آخر الأخبار
  ما قصة تغيير التوقيت عبر هواتف الأردنيين الذكية   أجواء دافئة بالصباح وعدم استقرار جوي بالمساء   هل سيتمكن "الاحتلال" من القضاء على حماس؟ وول ستريت جورنال تجيب ..   بيت العمال : العفو العام سيشمل جميع المخالفات لأحكام قانون العمل التي ارتكبت قبل ١٩ آذار / مارس ٢٠٢٤   هذا ما ستشهده حالة الطقس غداً الجمعة   العيسوي يلتقي وفدا من منطقة المنارة بإربد   المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية   الحكومة تعلن عن تحويلات مرورية على طريق المطار - تفاصيل   11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل   غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مُصدري الشيكات   مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب

الانتخابات النيابية .. أردنيون يبحثون عن المترشح الأجمل

{clean_title}
على غرار تجربة الانتخابات اللبنانية، يبحث أردنيون بين المترشحين للانتخابات النيابية المقبلة، عن الأجمل.

تعليقات مثيرة واخرى غاضبة على صور المترشحين للانتخابات النيابية للدورة المقبلة في الأردن، والمنتشرة في كافة الشوارع والطرقات، ولكن صخب التعليقات ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ما ينفك احد المترشحين نشر صورة ما عبر فيسبوك حتى تنهال عليها تعليقات الصبايا من ابناء دائرته الانتخابية ومن خارجها، وكذلك الكثير من المترشحات الجميلات اللواتي يتلقين اعجابات الشباب وغزلهم.

التجربة اللبنانية ربما لم تكن مثيرة في لبنان بقدر ما كانت عليه في الأردن، الأردنيون تغزلوا بالمترشحات والمترشحين اللبنانيين، وكذلك في وزيراتهم، متمنين لو أن النواب والوزراء في الأردن على ذات الحال.

الملفت للانتباه أن البيانات والبرامج الانتخابية لهؤلاء المترشحين لا تلقى ذات الرواج عند نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون إرفاقها بصورة تظهر جمال صاحبها، ما يشير الى أن الأردنيين ليسوا مهتمين حقا بما يقولونه او سيقولونه تحت القبة إن نجحوا، وإنما هم يبحثون عن الجمال.

عشرات آلاف التعليقات وجلها غزل، تنهال على هذه الصور، فيما يقابلها منشورات ناقدة لما يحدث، وسط استهجان من الغزل الصريح والمباشر بجمال المترشحين بدلا من مناقشة برامجهم الانتخابية.

اما النقد اللاذع للمتغزلين فمعظمه من قبل مناصرين لمترشحين منافسين لا تلقى منشوراتهم الرواج والاعجاب الذي تلقاه تلك المنشورات.

يقول خبراء إن هذا البحث وراء جمال المترشحين للانتخابات سواء كانوا إناث او ذكور، قد يكون سببه فقدان الثقة بالمجالس النيابية المنتخبة من قبل الناخبين، ما ادى الى عدم بحثهم عن المضمون واتباع الشكل.

واضافوا، لكن هذا لا يعني بالتأكيد ضمان نجاحهم بالانتخابات، فليس كل ما يحدث على صفحات العالم الافتراضي ينعكس لزاما على أرض الواقع.

خبير علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، اعتبر أن الخطأ بدأ من قبل المترشحين انفسهم، والذين حاولوا التركيز على الصورة دون المحتوى من اجل جذب الناخبين، مشيرا الى أن السبب الاخر هو كثرة عدد المترشحين والمترشحات في الانتخابات الحالية، وخاصة الزيادة الملحوظة في عدد المترشحات الإناث.

وبرر الخزاعي توجه الناخبين إلى اشكال المترشحين، بأن ذلك قد يكون رسالة مفادها عدم الاهتمام بالانتخابات بقدر كبير، ولذلك يبحثون عن الغزل والدعابة والضحك، ولا يلتفتون إلى البيانات الانتخابية.

وأشار إلى أن هذا الاسلوب في الترويج يعد تفنن لجذب انتباه الناخبين من الشباب والشابات، وهي وسيلة اغراء ليست جديدة، مستذكرا فوز الرئيس الأمريكي الأسبق جون كندي، حيث انتخبه عدد كبير من الاناث فقط لانه كان جميلا.

ويرى الخزاعي، ان التركيز على هذا النوع من الصور وفلترتها وتعديلها من قبل المترشحين، قد يكون له مغاز ترويجية بعيدة عن الانتخابات بل لكسب لفت الانظار بعدها.

مبينا أن 80% من المترشحين يعرفون أنهم لم ينجحوا بالانتخابات ومقتنعين بذلك تماما، ولكن للترويج لانفسهم ترشحوا للانتخابات وهي وسيلة دعائية.

وفي ذات الوقت يقول الخزاعي إنه في ظل عدم تدخل الأهل باقتراع ابنائهم فقد يستغل هؤلاء المترشحين هذه الأساليب لجذب اصوات الشباب والشابات، وبالتالي يتمكنوا فعلا من النجاح بالانتخابات النيابية.