تحرص الكثيرات من النساء على تطويل الأظافر كشكل جمالي لمواكبة صيحات الموضة، وإضافة المزيد من الجمال لهن عند وضع طلاء الأظافر أو الأكسسوارات في الأيدي، ومع انشغال البعض يضطرون لإهمالها وعدم الاهتمام بنظافتها، مع عدم معرفتهم بأن هناك عدة أضرار تصيبهم عند تطويل الأظافر لأكثر من ثلاثة ملليترات من طرف الإصبع، وفيما يلي جمعنا لكِ بعض أضرار تطويل الأظافر لتحذري منها.
هناك عدة أضرار تتشكل عليكِ عند تطويل الأظافر، وأولها تجمُّع الفطريات والبكتيريا تحت الأظافر، والتي قد تكون خطرة على الشخص نفسه وعلى غيره، وتجعل الجراثيم تنتقل بسهولة عند ملامسة أي سطح، وبدخول هذه البكتيريا للجسم يصاب الشخص بالنزلات المعوية أو التلوث المعوي، وظهور قرح على الجلد، إلى جانب التسمم وانتقال بعض الأمراض البكتيرية إلى الأجهزة التناسلية. وأكد الباحثون وجود نوعين من الجراثيم التي توجد تحت الأظافر، والأول يسبب الإصابة بذات الرئة، وهي جرثومة تسبب الالتهاب والنزلات الرئوية، أما النوع الثاني من البكتريا فيسبب التهابَ المسالك البولية، إضافة إلى وجود نوع من الفطريات تحت الأظافر تسبب التهاب الدم، وهي تنتقل للدم عن طريق الجروح، كما قد تكون الأظافر مؤذية وتسبب الجروح للشخص نفسه أو لغيره، خاصة إن كان الشخص يتعامل مع أطفال، كما أنها تصعِّب القيام ببعض الأعمال السهلة مثل فتح الشباك أو حمل بعض الأغراض، بالإضافة إلى كونها تؤدي إلى عادة قضم الأظافر، وتتطلب صرف كمية كبيرة من المال من أجل الحفاظ على نظافتها وجمالها، وتسبب الأظافر الطويلة صعوبة استخدام بعض الأدوات والأجهزة، مثل جهاز المحمول وصعوبة الكتابة على لوحة المفاتيح، كما تسبِّب صعوبة أكل بعض الأطعمة ودخولها تحت الظفر، مما قد يؤدي للالتهابات وتجمُّع الأوساخ، وتسبب ألمًا شديدًا إن ثُنيت بطريقة خاطئة أو تعرضت لإصابة.
هناك علامات تدلُّ على أن الشخص يمتلك أظافر صحية، ومن هذه العلامات أن تكون الأظافر ذات لون وردي، وعند الضغط على الأظافر يجب أن يختفي اللون مؤقتًا، ومن ثَمَّ يعود عند زوال الضغط، ويجب ألَّا يحتوي على بقع غامقة أو سوداء، وأيضًا يجب ملاحظة تموجات الظفر، فيجب أن تكون بشكل عمودي، أما إذا كانت أفقية فقد تدلُّ على مرض خطير أو نقص مادة معينة في الجسم، كما يجب أن يكون الظفر قويًّا نوعًا ما، ولا ينكسر بسهولة ولا يتَقّشر، ومن العلامات أن الشخص يمتلك أظافر صحية أنها تطول بطريقة صحيحة ولا تبقى قصيرة، وعن العناية بها فيجب قص الأظافر بشكل مستمر، وعدم تركها طويلة لأي سبب، وعدم ترك زوايا حادة أثناء القص مع تنظيفها يوميًّا بالماء والصابون، وعدم ترك آثار الأوساخ تحتها، ومحاولة التأكد من نظافة الأظافر كل مرة يتمُّ فيها غسل الأيدي، إلى جانب الاهتمام بتنظيف وتعقيم الأدوات التي تُستخدم لتنظيف وقص الأظافر، مثل مقص الأظافر والمبرد، ومحاولة عدم مشاركة هذه الأدوات مع أشخاص آخرين، ومراقبة أي أعراض التهابية للأظافر أو الجلد حول الظفر، مثل الحُمْرَة أو الانتفاخ أو الألم، وتؤكد الأبحاث الطبية أن الأظافر الطويلة لا يمكن أن نعقِّم ما تحتها، ولا بد أن تعلق بها الجراثيم مهما تكرر غسلها، لذا توصي كتب الجراحة أن يعتني الجراحون والممرضات بقص أظافرهم دومًا؛ حتى لا تنتقل الجراثيم إلى جروح العمليات التي يجرونها وتلوثها.