فقدت فتاة أمريكية العديد من أسنانها وباتت تجد صعوبة كبيرة في فتح فمها، بعد أن تبين أن ألم الأسنان الذي عانت منه لم يكن سوى سرطاناً في الغدد اللعابية.
وواجهت الطالبة نيكول كوالسكي (28 عاماً) من لوس أنجلوس تغييرات كبيرة في حياتها، بعد أن تم تشخيص إصابتها بسرطان الغدد اللعابية في 2018. وكانت تشكو في البداية من ألم في فكها استمر لأشهر في 2017، وعندما راجعت طبيب الأسنان أخبرها أن لا داع للقلق من ذلك.
لكن صور الأشعة السينية أظهرت وجود ورم حميد في الفك العلوي لنيكول، ومع ذلك، بعد العلاج الأولي، تم الكشف عن أن الورم سرطاني ويحتاج إلى العلاج على الفور.
وتقول نيكول " بدأ الأمر بألم في الأسنان، وأخبرني طبيب الأسنان أنه لا داعي للقلق، لكن خلال الأشهر الستة التالية، زاد الألم وانتشر في فكي ووجهي. كانت الآلام شديدة لدرجة أنني لم أستطع النوم، وفي النهاية بعد عدة زيارات للأطباء، كشفت الأشعة السينية عن فقدان بعض العظام في الفك".
وتم تحويل نيكول إلى جراح للفم قام بإزالة أحد أضراسها لإجراء خزعة، وكشفت الخزعة أن لديها ورم حميد، وتم إجراء استئصال جزئي للفكين لمدة ساعتين لإزالة الورم، كما تمت إزالة 4 من أسنان نيكول أثناء الجراحة، وتم إعطاؤها سدادة لإغلاق الفتحة في حلقها واستبدال الأسنان مما يسمح لنيكول بالأكل والشرب والتحدث.
ولم يكن السرطان جديداً على عائلة نيكول، ولسوء الحظ تم تشخيص إصابة 3 من أجداد نيكول وخالتيها، لكن نيكول أصيبت بالصدمة لسماع تشخيصها خاصة بالنظر إلى عمرها، وأمضت الثلاثين يوماً التالية في العلاج الإشعاعي.
وعلى الرغم من العلاج، استمر ألم نيكول، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019 كشفت الفحوصات أن السرطان عاد من جديد، وكانت عظام فك نيكول تتآكل بشكل كبير.
وتطلب الأمر جراحة جديدة لإزالة حنكها بالإضافة إلى 7 أسنان أخرى بما في ذلك أسنان نيكول الأمامية، كما خضعت نيكول لمدة 30 يوماً أخرى من العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان.
وتنتظر نيكول الآن الخضوع لعملية جراحية جديدة والحصول على دعامات لفكها لتتمكن من استعادة القدرة على الكلام وتناول الطعام بشكل طبيعي، بحسب موقع ميترو البريطاني.