كشف إعلامي لبناني معلومات عن تنازل والدة الطفل السوري الذي تعرض للتحرش في لبنان عن حقها الشخصي بالدعوى المقامة ضد المتورطين بالجريمة، وسط جدل كبير حيال إقدام الأم على هكذا تصرف.
ونشر الإعلامي جو معلوف، عبر صفحته على تويتر صورة لكتاب إسقاط والدة الطفل حقها الشخصي في الدعوى، وقال تعليقا عليها أن الوالدة، التي من المفترض أن تكون المؤتمنة على براءة وطفولة وطهارة ابنها، تنازلت عن محاسبة كل مجرم سلب منه طفولته، مضيفا أن الطفل السوري غدا ضحية والدته، وأنه تم الاعتداء عليه مرتين الأولى جسديا ونفسيا، والثانية من والدته التي لم تقاتل حتى النهاية من أجل ابنها.
من جهته علقت عضو مجلس النواب اللبناني (المستقيلة) بولا يعقوبيان، على ما نشره معلوف بالقول إن الجميع لم يتمكنوا من حماية الضعيف في لبنان، مشيرة إلى أنه من غير المعروف كمية الضغط والترهيب الذي قد تكون تعرضت له الأم لتتنازل عن حقها.
بدورها أيدت الممثلة السورية، كندة علوش، وجهة نظر يعقوبيان وشكرتها على موقفها، ووصفت الخبر بأنه "طعنة جديدة للضحية لا تقل قسوة عن جريمة الاعتداء وضياع العدل، على حد قولها، فيما لم يتبين بعد ما إذا كان تنازل الأم يبرئ المتورطين أم أنهم سيحاسبون بدعوى الحق العام.
يذكر أن قضية الاعتداء على الطفل السوري في لبنان بعد انتشار مقطع فيديو يوثق ذلك، أثارت الرأي العام السوري والعربي وعبّر العديد من المشاهير عن تضامنهم مع الطفل ودعوتهم لمحاسبة الجناة، ومن غير المعروف ماهي الأسباب التي دفعت الأم للتنازل عن حقها.