كشفت دراسة حديثة أن فيروس كورونا يتسبب في ضرر للحيوانات المنوية لدى المصابين به، حتى بعد أسابيع من تعافيهم، ما يثير مخاوف من أن الإصابة بالفيروس قد تقلل الخصوبة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن البروفيسور دان أديركا، من مركز شيبا الطبي في إسرائيل قوله: "الرجال الذين أصيبوا بأعراض طفيفة، كانت نوعية الحيوانات المنوية لديهم طبيعية على نطاق واسع، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للذين أصيبوا بالمرض بشكل متوسط أو حاد، حتى بعد الشفاء".
وأضاف: "انخفضت لدى هؤلاء الرجال الحيوانات المنوية بنحو 50% في المتوسط لكل مليلتر، كما انخفض الحجم الإجمالي للقذف، وحركة الحيوانات المنوية".
ويعكس هذا الرقم اختبارات تم إجراؤها بعد حوالي شهر من تشخيص الإصابة.
وأعرب أديركا، الأستاذ بجامعة تل أبيب، عن قلقه من أن أقلية من الرجال الذي أصيبوا بكورونا قد يواجهون مشاكل في الخصوبة أو حتى "عقم دائم"، لكنه لفت إلى أن الأطباء بحاجة إلى مراقبة الحيوانات المنوية للمرضى المتعافين بعد أشهر من التعافي لمعرفة المزيد.
وتابع :"لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه الآثار يمكن أن تزول، لكننا نعلم أن أمراضا أخرى من عائلة الفيروسات التاجية، مثل النكاف وسارس، تترك تأثيرا طويل المدى على الخصوبة لدى المرضى الذكور. فـ20% من مرضى النكاف الذكور البالغين يصابون بعقم وفقدان كامل للخصوبة، لذلك نعلم أن الفيروسات يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير".