تعرضت فتاة بريطانية للإصابة بمرض طفيلي تسبب بفقدانها للبصر في عينها اليسرى بعد أن لمست العدسات اللاصقة بيديها وهما مبلولتان.
وتستخدم شارلوت كلاركسون (24 عاماً) عدسات لاصقة لتصحيح قصر النظر منذ أن كانت بعمر 13 عام، لكنها فوجئت عندما استيقظت في صباح أحد الأيام وهي تعاني من ألم في إحدى عينينها.
وفي إحدى الأمسيات، وضعت شارلوت العدسات اللاصقة كعادتها كل يوم ويداها رطبتان، وفي صباح اليوم التالي استيقظت وهي تشعر وكأن هناك شيء في عينها، وتبين في وقت لاحق أنها أصيبت بطفيلي ينتقل عن طريق الماء يسمى Acanthamoeba.
ويتواجد هذا الطفيلي في الماء والتربة، ويمكن أن يدخل إلى العين مسبباً مشاكل خطيرة في البصر، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 95% من حالات العدوى تحدث لدى الأشخاص الذين يضعون العدسات اللاصقة.
ويمكن أن يكون الطفيلي مؤلماً جداً للمصابين بالعدوى، كما يمكن أن يتسبب بمشاكل خطيرة في البصر تصل إلى العمى في بعض الحالات.
وفي حديثها إلى صحيفة "ديلي ميل”، قالت شارلوت التي تعمل مربية في إدنبرة، إنها كانت تدرك خطورة السباحة أو الاستحمام أثناء وضع العدسات اللاصقة، لكنها قالت إنها لم تكن تعرف مدى خطورة ملامسة القليل من الماء للعدسات.
وكانت شارلوت تعمل في معسكر للأطفال بكندا عندما تعرضت للعدوى الطفيلية، وشخص الطبيب في البداية إصابتها بدمل في عينيها، وبعد أسبوعين طلبت رأي طبيب آخر وصف لها مضادات حيوية، لكن حالتها ساءت على مدى الأسابيع التالية، وعندما راجعت أخصائي اكتشف إصابتها بمرض طفيلي خطير.
ونصح الطبيب المختص شارلوت بالعودة إلى بلدها، وعلى مدى أسابيع ظلت طريحة الفراش في منزل والديها في اسكتلندا، والآن بعد 18 شهراً، لا تزال تستخدم قطرة العين مرة واحدة في اليوم لمنع عودة الطفيلي.
يذكر أن الأمل الوحيد للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة لاستعادة بصرهم هو زراعة القرنية، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.