اعتاد الأميركيّون منذ العام 2008 تنظيم حفلات للإعلان عن جنس المولود مستخدمين قصّاصات الورق أو البالونات، إذ يشير الّلون الوردي للإناث والأزرق للذّكور، ويطلق البعض أحياناً الدّخان بواسطة أجهزة صغيرة أو المفرقعات لإحداث أي من الّلونين في إشارة إلى جنس المولود.
لكن تحوّل الحفل هذا العام إلى كارثة من نوع آخر، إذ اندلع حريق واسع خلال حفل نظّمه زوجان للإعلان عن جنس مولودهما في مقاطعة سان برناردينو بجنوب ولاية كاليفورنيا، وهي منطقة طبيعيّة وعرة تجفّ فيها الأعشاب خلال فصل الصّيف.
واستخدم أحد أفراد العائلة أداة دخّانية بهدف الاحتفال، ما أدّى إلى اندلاع حريق هائل لم يتمكّنوا من السّيطرة عليه، فتمدّد لِيَلتهم أكثر من 8 آلاف كيلومتر مربّع.
ووفق صحيفة "إنسايدر"، تعمل فرق الإطفاء للتغلّب على الحرائق وسط ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة، ما دفع السّلطات إلى إعلان حالة الطّوارئ البيئيّة وإجلاء آلاف الأشخاص وانقطاع التّيار الكهربائي عن الملايين.
وليست هذه المرّة الأولى التي يسبّب فيها هذا النّوع من الاحتفالات بكارثة. ففي العام 2017، اندلع حريق في حفل للإعلان عن جنس مولود في ولاية أريزونا، ما تسبّب باحتراق 47 ألف فدّان ووقوع خسائر قُدّرت قيمتها بأكثر من 8 ملايين دولار.
وأفادت جينا كارفونيديس، صاحبة فكرة تنظيم حفل للإعلان عن جنس المولود، أنّها أرادت طريقة ممتعة للاحتفال باستخدام كعكة للكشف عن جنسها، إلاّ أنّها تأسف لإطلاق الفكرة نظراً إلى الكوارث والأضرار التي تنجم عنها.