لقيت أسرة لاجئ سوري، فر من نيران الحرب في بلاده، حفتها في الانفجار المدمر الذي وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت أسرة أحمد صطيفي فرت من الحرب في سوريا قبل ست سنوات، ولجأت إلى لبنان، حيث كان يقيم بالفعل، ويكسب رزقه من مهنة عامل.
وقال صطيفي، وهو أب لأربعة، إن زوجته كانت قد اتصلت به، وأبلغته بأنها هربت من الحرب بسوريا، وأنها في الطريق إليه. وأضاف أن الموت لاحقها إلى بيروت.
وعندما هرع صطيفي إلى المنزل بعد انفجار المرفأ، الأسبوع الماضي، سمع ابنته تنادي من تحت أنقاض شقتهم.
ولفت إلى أنه جاء ليرى أسرته، فوجد ما حدث. وأضاف أن إحدى بناته كانت تبكي وتقول: "بابا، بابا، ما بدي موت". ونجت الابنة، كما نجا طفل آخر لا يزال يتلقى العلاج في غرفة الرعاية المركزة.
لكن الزوجة خالدية وصغرى وكبرى بناته، جودي ولطيفة (13 و24 عاما)، لقين حتفهن.
وتسبب الانفجار في تحويل المبنى الذي كانت توجد فيه الشقة، التي عاشت فيها أسرة صطيفي والمكون من ثلاثة طوابق، إلى قطع من الكتل الخرسانية والحديد الملوي.
وهدم الانفجار، الذي أودى بحياة أكثر من 170 شخصا وأصاب ستة آلاف شخص آخرين، مناطق كاملة من بيروت على الفور، من بينها الكرنتينا التي كان صطيفي وأسرته يعيشون فيها حياة هادئة في الأغلب.
والتحقيق في الانفجار آخر ما يشغل بال أسرة صطيفي، الذي قال إنه ليس بيده شيء، بعد أن ضاعت أسرته.
وقال صطيفي إنه الآن لا يتصل بأقاربه في مدينته إدلب، التي دمرتها سنوات الحرب السورية، للاطمئنان عليهم. وأضاف أنهم الآن يتصلون به للاطمئنان عليه.