آخر الأخبار
  هل سيتمكن "الاحتلال" من القضاء على حماس؟ وول ستريت جورنال تجيب ..   بيت العمال : العفو العام سيشمل جميع المخالفات لأحكام قانون العمل التي ارتكبت قبل ١٩ آذار / مارس ٢٠٢٤   هذا ما ستشهده حالة الطقس غداً الجمعة   العيسوي يلتقي وفدا من منطقة المنارة بإربد   المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية   الحكومة تعلن عن تحويلات مرورية على طريق المطار - تفاصيل   11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل   غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مُصدري الشيكات   مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب   بيان من الجمعية الفلكية الأردنية حول رؤية هلال عيد الفطر   بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان

صحيفة لبنانية تُعلنها على الملأ: "لهذه الأسباب لا نزال نصدّق رواية "حزب الله" في انفجار "مرفأ بيروت"؟

{clean_title}
قد يقودنا إيماننا بمستقبل هذا البلد ووحدته ومصيره إلى تصديق الرواية الأولى عن مسببات الإنفجار – الكارثة، وقد نذهب إلى حيث ذهبوا بأن عملية تلحيم ثغرة في جدار أحد العنابر القريبة من عنبر رقم 12 هي التي أدّت إلى إحداث شرارة في عنبر فيه مفرقعات أفضى تفجرها إلى إحداث هذا الإنفجار الميني نووي، وذلك قبل أن يصدر تقرير لجنة التحقيق، الذي سيورد الرواية نفسها التي تبنتها الدولة بكل أجهزتها، والتي كانت قناة "المنار" قد أوردتها بعد دقائق من حصول هذا الإنفجار، الذي محى جزءًا كبيرًا من بيروت.

نريد أن نصدّق هذه الرواية ليس عن قناعة، بل عن سابق تصور وتصميم، بعيدًا عن التحليلات الأخرى، التي تقودنا إلى توجيه أصابع الإتهام إلى الكيان الصهيوني، وهو المستفيد الوحيد من هذا الإنفجار، والذي لم تكن تتوقع حجمه وضخامته، فصار التعتيم عليه من جهتي لبنان و الكيان لأسباب لا يزال معظم الذين يتبنون هذا التحليل يجهلونها، وهم مصرّون على إتهام إسرائيل بإرتكاب هذه المجزرة.

بعيدًا عن هذا التحلييل، الذي هو اقرب إلى الواقع والمنطق، نريد أن نصدّق رواية الدولة، التي هي رواية "حزب الله"، إعتقادًا منا بأن هذه الرواية هي الحقيقة بحدّ ذاتها، وذلك خوفًا من مضاعفات هي في غير محلها في الظروف المصيرية، التي يعيشها لبنان، وهو لا يحتاج إلى من يوقد النار في الهشيم، وإلى صبّ الزيت على هذه النار، التي يمكن أن تأكل الأخضر واليابس في حال إستعرت وأمتدّت إلى كل أجزاء الوطن، الذي لا تنقصه ما يؤجج الخلافات الداخلية على وقع التأثيرات الإقليمية، التي يمكن أن تتفاعل وتأخذ أكثر من وجه سلبي.

وإلى حين صدور نتائج التحقيق، بعدما رُفض التحقيق الدولي كمبدأ سيادي، من دون أن يتكفّل أحد من هذه الدولة مهمة شرح الأسباب، التي أدّت إلى رفض مبدأ تدويل التحقيق، سيبقى الشك هو السائد، خصوصًا أن ليس هناك من مبررات مقنعة برفض التحقيق الدولي، عشية صدور حكم المحكمة الدولية الناظرة في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، مع التسليم جدلًا برواية الدولة، التي لها مصلحة ربما في تصوير الحقيقة على غير ما هي عليه، إنطلاقًا من معطيات لا تزال مجهولة وغير محدّدة.

ومع أن لا شيء يبرر مسألة الإهمال، من رأس الهرم حتى أسفله في المسؤولية التراتبية، فإن ثمة علامات إستفهام كثيرة لا تزال تحيط بهذا اللغز، الذي لم يلقَ حتى هذه الساعة ما يفسرّه، وما يلقي الضوء حول الجهة التي تقف خلف هذه الكمية الكبيرة من نيترات الأمونيوم، التي لا تُستخدم إلا في حالات تفجيرية لغايات تخريبية.

والمستغرب أكثر أن يعمد البعض، من دون تحديد هويتهم، إلى العبث بمسرح الجريمة، تمامًا كما حصل في جريمة الحريري، الأمر الذي قد يدفع البعض الآخر إلى تفسيرات قد تكون في غير محلها في الوقت الراهن.