كشفت ربة زل عن جريمتها بقتل زوجها بمساعدة ابنها واثنين آخرين داخل شقتهم بمنطقة الوراق بمصر أثناء مثولها أمام الجهات المختصة التي تباشر التحقيق في الجريمة، قائلة:”يستاهل الموت.. بيخلي ابني يشتغل علشان يصرف عليه.. بس مكنش ينفع نقتله لوحدنا.. اتفقت مع باقي المتهمين على تنفيذ الجريمة.. وخلصنا عليه.. يستاهل يموت 100 مرة”.
كما اعتراف الابن – المتهم الثاني – وباقي المتهمين الثالث والرابع والخامس، مطابقة لما جاء على لسان الزوجة – المتهمة الرئيسية والعقل المدبر للجريمة.
ومن جهتها قررت جهات التحقيق، حبس المتهمين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وحيازة سلاح بدون ترخيص، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة،
كما سجلت النيابة العامة، تفاصيل كثيرة كشفت عنها الزوجة – المتهمة الرئيسية – والعقل المدبر للجريمة، حيث أكدت المتهمة زوجة المجني عليه، في التحقيقات إنها كانت ترغب طوال السنوات الماضية في التخلص من زوجها لسوء معاملته لها ولأبنائها والتسبب الدائم له في الفضائح بسبب تصرفاته المشينة وعلاقاته النسائية غير الشرعية”.
وأوضحت المتهمة قائلة: "فكرت اقتله أنا وابني واستعانت بشابين آخرين واتفقنا معهما على مبلغ 500 ألف جنيه مقابل تنفيذ الجريمة”.
وشددت على أنها حاولت وباقي المتهمين تنفيذ الجريمة 3 مرات قبل 10 أيام من التنفيذ الحقيقي، إلا أنها كانت تفشل بسبب ظروف خارجة عن إرداتهما حتى تمكنا من تنفيذ الجريمة وقتله بطلقة في الرأس أثناء نومه”.
وفي السياق ذاته، نسبت التحقيقات تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المرتبطة بواقعة سرقة للمتهمة الأولى وابنها والمتهمين الثالث والرابع، ووجهت للمتهم الخامس سائق توك توك، الاشتراك في القتل.
كما جاءت بداية الواقعة كانت بتلقي قسم شرطة الوراق بلاغا من سيدة بقتل زوجها- تاجر – علي يد شابين، وبمجرد تلقى البلاغ انتقلت قوة أمنية من المباحث إلى مسرح الجريمة، وتبين أن الجثة لشخص في العقد السادس من عمره مصاب بطلق ناري في الرأس داخل غرفة نومه، وبمناقشة الزوجة وابنها، قرر نجله، بأنه حال تواجده وأسرته بالشقة سكنهم، سمع طرقا على باب الشقة، فقام وفتح الباب، فدخل شخصان مجهولان للمنزل اصطحبه أحدهما إلى غرفة نومه التي يتواجد بها والدته وأشقائه، وتوجه الآخر وبحوزته سلاح ناري فرد خرطوش إلى غرفة نوم والده، وسماعه صوت عيار ناري، وفرا هاربين، وعقب ذلك عثروا على جثة والده مصاب بعيار ناري بالرأس، وبعثرة بمحتويات الغرفة.
ومن جانبها ناقشت القوات تناقش الأسرة، حضرت الجهات المختصة وناظرت جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، وتحفظت على الكاميرات القريبة من المنزل –مسرح الجريمة– وبمناقشة شهود العيان وأقوال الجيران، أدلوا بأوصاف شابين، وبدأت القوات في فحص مواصفاتهما، وتتبع خط سيرهما، عقب خروجهما من منزل القتيل، وأيضا فحصت القوات علاقات المجني عليه.
وبعد مرور 7 أيام من الفحص والتحري، أسفرت جهود فريق البحث عن تحديد مرتكبي الواقعة.
كما أتضح أن زوجة المجني عليه ونجل المجني عليه، قاما بالاتفاق مع عاملَين "لأحدهما معلومات جنائية”، سائق "توك توك لتنفيذ الجريمة.
واعترفوا بارتكابهم الواقعة، عقب عرض المعلومات التي جرت بمعرفة إدارة البحث الجنائي بالجيزة، على النيابة العامة، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين، وضبطهم وبمواجهتهم
وأوضح المتهمان "زوجة المجني عليه ونجله”في المحضر، ، أنهم عقدا العزم على التخلص منه نظرا لسوء معاملة المجني عليه لهما، وتعديه عليهما بالضرب، وإجباره للمتهم الثاني على العمل للمشاركة في مصاريف المنزل.
وفى سبيل تنفيذ مخططهما، قاما بالاتفاق مع أحد الأشخاص على التخلص من المجني عليه، مقابل تحصله على مبلغ مالي 500 ألف جنيه، فاستعان الأخير بالعامل الثاني، وسائق "التوك توك”، وقام بإعداد قطعتي سلاح ناري (فرد خرطوش – فرد رصاص)، والتوجه لمسكن المجني عليه باستخدام مركبة "التوك توك” لارتكاب الواقعة.
وفي سياق متصل، أرشد أحد المتهمين عن سلاح الجريمة، وتم ضبط (2 فرد محلى "خرطوش- رصاص” المستخدمان في ارتكاب الواقعة -فرد خرطوش- 14طلقة مختلفة الأعيرة– 2 هاتف محمول- طقم حلى فضة”، قام بشرائهم من متحصلات الواقعة) وكذا ضبط مركبة "التوك توك” الخاصة بالمتهم الخامس "المستخدمة في ارتكاب الواقعة”.
عقب تسجيل اعترافات المتهمين، أمر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة.