شن زوار مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هجوما حاد على شاب، بعد ما ظهر في مقطع فيديو يستعرض كميات كبيرة من المطهرات الكحولية والكمامات الطبية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى آلاف العلب من الأدوية المستخدمة في علاج "كوفيد 19".
وكان عمرو راضي، الذي اشتهر بنشره مقاطع مصورة كوميدية أحيانا ومثيرة للجدل أحيانا أخرى، قد أعلن عزمه توزيع هذه المواد الطبية مقابل مشاركات متابعيه على مواقع التواصل.
وتساءل كثيرون عن مصدر هذه الأدوات الطبية والأدوية، لا سيما أنها شحت من السوق مع انتشار فيروس كورونا في مصر، كما انتقدوا استغلاله لحاجة المراكز الصحية والمرضى لها مقابل زيادة عدد متابعيه على منصات التواصل.
وأكد نشطاء أنه "ليس من حق أي شخص تجميع أدوية يحتاجها السوق المصري، ليتم توزيعها على حسب الهوى"، مشيرين إلى أن الأمر "احتكار واستغلال في وقت جائحة تعصف بالمواطنين"، مما جعلهم يطلقون "هاشتاغ" أو "وسم"، تحت عنوان "حاسبوا عمرو راضي"، الذي بات أحد أكثر الوسوم تداولا في "تويتر".
وقال أحد المغردين: "عمرو راضي اعتاد أن يأخذ 5 آلاف جنيه من أشخاص لديهم حسابات على مواقع التواصل من أجل زيادة متابعيهم، والآن يعرض أدوية غير متوفرة لمرضى كورونا في الصيدليات والمستشفيات. هل وصل الأمر إلى أن يتاجروا باحتياجات الغلابة والمرضى؟".
ونقل موقع "صدى البلد" عن أحدهم قوله: "عمرو راضي جمع أكتر من10 آلاف علبة من دواء لاكتوڤرين غير المتوافر في أي مكان، بالإضافة لأدوية أخرى وفيتامينات وكمامات وكحول، وسيوزعها مقابل زيادة عدد متابعيه في مسابقة".
وكتبت ناشطة على فيسبوك قائلة : "عمرو راضي وغيره ليس دورهم أن يجمعوا أدوية ويوزعوها بطريقتهم حتى على سبيل التبرع، فهو عندما جمع كمية كبيرة فذلك يعني أنه سحبها من الصيدليات، وبالتالي جعل الناس تعاني في البحث عنها، وهذا يعد احتكارا واستغلالا في زمن الوباء، لا بد من محاسبتهم".