آخر الأخبار
  حريق بمحل ومستودع لمواد البناء في الجويدة   الحكومة الاردنية تصرح بخصوص "رفع الحد الأدنى للأجور"   الحكومة: لن نكون ساحة للصراع.. وحماية الأردن والأردنيين مسؤوليتنا   إعلان من الجيش بخصوص خدمة العلم   فصل واسع للتيار الكهربائي عن مناطق الأسبوع المقبل - تفاصيل   صدور قرار خاص باعتماد المرجع الطبي لسنة 2024   ضبط اعتداءات مائية ضخمة في وادي السير   لبنان يتسلم دفعة المساعدات الأردنية الثالثة   البكار: النزول إلى الميدان أولوية ولا ترحيل للمشاكل   ديوان المحاسبة: برنامج تدقيق متطور لتعزيز الرقابة على المؤسسات   تعرف على سعر غرام الذهب في الأسواق المحلية   مقاعد تمريض إضافية لأبناء معان في جامعة الحسين بن طلال   62.9 % نسبة النجاح بامتحان الشامل للدورة الصيفية 2024   رئيس الوزراء في جولة غير معلنة بالمفرق   اجواء لطيفة في المرتفعات والسهول ومعتدل في باقي المناطق   رابط نتائج الشامل الدورة الصيفية 2024   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب فجر اليوم الأربعاء   المومني: الحكومة تعمل على حصر الأضرار المادية .. ولن نكون ساحة صراع لأحد   توجيهات ملكية بشأن مصابين اثنين تعرضا لشظايا صواريخ   الملكية تدعو مسافريها إلى التحقق من مواعيد رحلاتهم

اختطفها 20 عاما وأجبرها على إنجاب 9 أطفال

{clean_title}
لم يكتف رجل أميركي تجرد من كل مشاعر الإنسانية بالاعتداء على طفلة زوجته البالغة الصغيرة، بل قام بخفطها لمدة 20 عاما، سامها خلالها سوء العذاب وأجبرها على إنجاب 9 أطفال.
وكانت روزالين تبلغ (10 سنوات) فقط ، وكانت تعيش في مدينة بوتو بولاية أوكلاهوما، عندما بدأ زوج أمها هنري ميشيل بييت في الاعتداء عليها جنسياً.

واعتاد بيت الذي كان عمره آنذاك 43 عاما معاملة والدة روزالين بقسوة وعنف شديدين، قبل أن تقرر الأخيرة الانفصال عنه بعد أعوام من القهر والعذاب.

وحش بملابس إنسان

لكن ذلك الوحش الآدمي، لم يكن ليرضى بالأمر، فقرر في 31 يناير من عام1997 خطف روزالين التي أتمت عامها الثاني عشر، فترصد لها أمام مدرستها ليضعها بلمح البصر في سيارته ويمضى بها بعيدا منطقة مجهولة.

ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية لم تستطع الشرطة الأميركية أن تعثر على مكانهما بعد قدمت الأم المكلومة بلاغا بفقدان فلذة كبدها، لتبدأ رحلة من الجحيم عانتها روزالين على مدى عقدين مع ذلك الكهل الذي نزع من قلبه أي ذرة للرحمة والشقفة.

وتقول روزالين إن خاطفها جال بها الكثير من المدن والبلدات في ولايات عديدة لإخفاءها عن الأبصار، بل حتى أخذها إلى المكسيك أيضا.

وتابعت قصتها المأوساية: "أقام لي حفل زفاف مزيف ليقنعني أنها أصبحت زوجته وأن أمي قررت التخلي عني إلى الأبد، وأنها في نظر القانون فتاة هاربة من عائلتها ولست برهينة مختطفة".

ولم يعدم بييت أي وسيلة لإخفاء تلك الصبية المسكينة عن الأنظار فأطلق عليه العديد من الأسماء المزيفة وغير من شكلها عن طريق صبغ شعرها وجعلها ترتدي نظارات طبية، وأثناء ذلك اعتاد أن يضربها بشكل مستمر مما جعلها تتعرض لإصابات مختلفة من كسور وكدمات.

وعندما بلغت روزالين عامها الثالث عشر كانت قد حملت سفاحا، غير أن زوج والدتها السابق أجهضها عبر ضربها المبرح، ولكنها بعد ذلك أنجبت منه مرغمة 9 أطفال، إذ ولدت أولهم في عام 2000، وكانت وقتها في الخامسة عشر من عمرها.

رحلة في الجحيم

وبعد أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها، أجبرها على على الذهاب إلى أحد مراكز الشرطة لتزعم أنها كانت هاربة من والدتها وليست مختطفة، ولكي يضمن ألا "تغدر به" انتظرها في سيارته على بعد خطوات قليلة من المخفر مع أولادها الثلاثة، متوعدا إياها بأنه سيهرب بهم بعيدا وأنها لن تراهم مرة أخرى إذا هي أخلفت تعهدها لها، فلم يكن له مناص سوى أن تنفذ كلامه، بحسب كلام روزالين.

وبعد التنقل في عدة مدن وبلدات أميركية، انتهى المطاف بروزالين وأولادها إلى العيش في بيت قذر ومتهالك بالمكسيك.

وبالإضافة إلى الضرب والتعذيب، أجبرت روزالين وأولادها على التسول لكي يحوزوا لقمة عيش مرة تسد مرقهم، ناهيك عن شراء الخمر والمشروبات الكحولية للأب المجرم.

وبحلول أوائل عام 2016 ، كانت روزالين تبلغ من العمر 32 عامًا، وأتمت نحو عقدين من الكابوس الطويل والمخيف مع بييت، وأضحى طفلها البكر مراهقا أتم 17 عامًا، بينما كان أصغر أطفالها لم يتجاوز 4 سنوات، وقد حطوا رحالهم في مدينة أواكساكا بالمكسيك.

انتهاء المأساة

وكان ذلك العام بداية الفرج لإنتهاء مأساة روزالين، بينم كانت تقف في الطابور في إحدى المتاجر، لاحظ زوجين وضعها الغريب والمأساوي وأن ثمة فارق كبير في السن في العمر، ومع تجاذب أطرف الأحاديث زادت هواجس ذلك الرجل وزوجته بشأن وجود أمر مريب.

وعندما لاحظ الخاطف ذلك حاول التملص سريعا والخروج من المتجر مع رهينته، لكن الزوجين استطاعا معرفة سكنهما ليعرض عليها لاحقا المساعدة.

وبالفعل استجمعت روزالين شجاعتها وقررت إنهاء التراجيديا المؤلمة، التي عانتها طويلا لتذهب وتخبر الشرطة بما حدث لها، فيما توارى بييت عن الأنظار خوفا من اعتقاله.

وبمساعدة من السفارة الأميركية حصلت روزالين وأطفالها الثمانية على ملجأ مؤقت، بينما كان ابنها البكر قد سبقها في الهروب من الجحيم في وقت سابق.

ولاحقا استغرق الأمر مدة عام قبل اعتقال ذلك المجرم، الذي حاول دون جدوى التملص من جرائمه مدعيا أن "زوجته" روزالين امرأة كاذبة وتفتعل الروايات المزعومة بشان خطفها وتعذيبها.

وفي فبراير 2020 قضت إحدى المحاكم بالسجن المؤبد مدى الحياة لبييت بعد إدانته بتهمة الخطف، كما حكم عليه بالسجن 30 عاما لاقترافه جرائم جنسية، مما يعني أن الرجل البالغ من العمر 63 عاما سيموت غالبا في زنزانته وراء القضبان.

وعبرت روزالين عن سعادتها بالحكم، وتأمل أن تمضي قدما في حياتها رغم إدراكها أنه من الصعب نسيان 20 عاما قضتهم في رعب لا مثيل له.