آخر الأخبار
  سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة

تعرف كيف قهرت اليابان "كورونا" بدون إغلاقات وفحوصات؟

{clean_title}
أبهرت اليابان العالم مرة أخرى، هذه المرة بسبب سيطرتها على وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 345 ألف شخص، بسرعة قياسية، من دون فرض إغلاقات أو إجراء فحوصات مكثفة لكشف الإصابات، كما هو الحال في دول أخرى نجحت باحتواء الفيروس.


وتجاهلت اليابان "الخطة الذهبية" لاحتواء فيروس كورونا، فأبقت المطاعم ومحلات الحلاقة مفتوحة، ولم تستخدم تطبيقات متطورة لتتبع المخالطين، كما أن الدولة لا تمتلك مركزا للسيطرة على الوباء.

وسجلت اليابان 16550 إصابة بفيروس كورونا المستجد، شفي منهم أكثر من 13 ألف، وأبقت معدل الإصابات اليومي تحت الـ10 إصابات في الأيام الأخيرة.

وأصبح انتصار اليابان على كورونا نقاشا وطنيا كبيرا، بين الخبراء والصحافة، ونشرت وسائل الإعلام قائمة بالأسباب المحتملة لنجاح البلاد باحتواء كورونا.

ومن بين الأسباب المذكورة، ثقافة ارتداء الكمامات لدى اليابانيين، حتى من قبل انتشار كورونا، وكذلك انخفاض معدل السمنة في اليابان، بالإضافة للقرار المبكر بإغلاق المدارس.


ولكن السبب الرئيسي لنجاح اليابان في احتواء كورونا، هو رد الفعل المبكر للحكومة اليابانية، والتي تعود إلى يناير الماضي.

وبدأت اليابان بتوظيف أشخاص مختصين لأداء مهمة واحدة، وهي تعقب المخالطين من المصابين، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس في يناير.

ووفقا لمجلة "تايم"، منح المتعقبين اليابان أفضلية مبكرة بين دول العالم، وجاء توظيفهم السريع بفضل استخدام اليابان لهم في 2018، حينها وظفت اليابان 50 ألف ممرضة لتعقب الأمراض في البلاد، الأمر الذي ساعد اليابان بإعادة استخدام الممرضات الخبيرات بتعقب الأمراض.

وقال كازوتو سوزوكي، أستاذ السياسة العامة في جامعة هوكايدو، الذي كتب عن نظام تعقب المخالطين في اليابان: "إنه نظام تناظري للغاية - إنه ليس نظاما قائما على التطبيقات المتطورة مثل سنغافورة.. ولكن مع ذلك، فقد كانت مفيدة للغاية."

في حين أن دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا بدأت للتو في توظيف وتدريب متتبعي الاتصال أثناء محاولتهم إعادة فتح اقتصاداتها، كانت اليابان تتبع حركة المرض منذ العثور على حفنة من الحالات الأولى.

وركز هؤلاء الخبراء المحليون على معالجة ما يسمى التجمعات، أو مجموعات من العدوى من مكان واحد مثل النوادي أو المستشفيات، لاحتواء الحالات قبل خروجها عن السيطرة.

السفينة الموبؤة

وتعززت الاستجابة المبكرة لليابان، بحدوث أمر غير متوقع، تحول من أمر سلبي في بادئه، إلى عامل مهم في معركة كورونا.

وأصبحت معركة اليابان مع الفيروس في صلب الاهتمام الدولي لأول مرة، عندما تعرضت لانتقادات شديدة بسبب رد فعلها البطئ وغير الحذر، مع سفينة "دايموند برنسيس" السياحية في فبراير، مما أدى إلى مئات الإصابات.

ومع ذلك ، يعود الفضل إلى تجربة السفينة في تزويد الخبراء اليابانيين ببيانات لا تقدر بثمن، في وقت مبكر من الأزمة حول كيفية انتشار الفيروس، كما نشر الوعي العام حول خطورة الموضوع.

وقال ميكيهيتو تاناكا، الأستاذ في جامعة واسيدا المتخصص في الاتصال العلمي، وعضو في مجموعة استشارية عامة من الخبراء في الفيروس إن دولا أخرى ما زالت تعتبر الفيروس "مشكلة الآخرين".

ولكن في اليابان، أدى التدقيق الدولي بشأن الإصابات على متن السفينة، وسرعة انتشار الفيروس في جميع أنحاء السفينة إلى زيادة الوعي والاعتراف بأن الأمر نفسه يمكن أن يحدث في جميع أنحاء البلاد، على حد قوله.

ووصف تاناكا الأمر: "بالنسبة لليابان ، كان الأمر مثل وجود سيارة محترقة خارج منزلك مباشرة."