آخر الأخبار
  إعلان من الجيش بخصوص خدمة العلم   فصل واسع للتيار الكهربائي عن مناطق الأسبوع المقبل - تفاصيل   صدور قرار خاص باعتماد المرجع الطبي لسنة 2024   ضبط اعتداءات مائية ضخمة في وادي السير   لبنان يتسلم دفعة المساعدات الأردنية الثالثة   البكار: النزول إلى الميدان أولوية ولا ترحيل للمشاكل   ديوان المحاسبة: برنامج تدقيق متطور لتعزيز الرقابة على المؤسسات   تعرف على سعر غرام الذهب في الأسواق المحلية   مقاعد تمريض إضافية لأبناء معان في جامعة الحسين بن طلال   62.9 % نسبة النجاح بامتحان الشامل للدورة الصيفية 2024   رئيس الوزراء في جولة غير معلنة بالمفرق   اجواء لطيفة في المرتفعات والسهول ومعتدل في باقي المناطق   رابط نتائج الشامل الدورة الصيفية 2024   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب فجر اليوم الأربعاء   المومني: الحكومة تعمل على حصر الأضرار المادية .. ولن نكون ساحة صراع لأحد   توجيهات ملكية بشأن مصابين اثنين تعرضا لشظايا صواريخ   الملكية تدعو مسافريها إلى التحقق من مواعيد رحلاتهم   للأردنيين.. ماذا تفعل في حال مشاهدة أجسام غريبة في الجو   مصدر عسكري اردني مسؤول: تم اعادة فتح المجال الجوي الأردني بعد إغلاقها امام حركة الطائرات   بيان صادر عن "وزارة الداخلية": إصابتان طفيفتان جراء سقوط شظايا لأجسام في محافظات مختلفة

تخفيف القيود .. هل يتجه العالم لتطبيق التجربة السويدية؟

{clean_title}

عرضت مجلة "فورين أفيرز" في تقرير لها، تجربة السويد مع ما يعرف باسم "مناعة القطيع" في إطار إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ودعت دول العالم إلى أن تحذو حذو الدولة الاسكندنافية.

الجدير بالذكر أن السويد، ودونا عن العديد من دول العالم شرقا وغربا، لم تفرض قيودا صارمة ولم تأمر مواطنيها بالبقاء في منازلهم، وهو ما فسر على أنه رغبة "غير معلنة" من السلطات في تطبيق "مناعة القطيع".

وسمحت السويد للمطاعم والحانات بالاستمرار في الخدمة، وتركت رياض الأطفال والمدارس الابتدائية مفتوحة، ولم تضع أي قيود على وسائل النقل العام أو الحدائق المحلية.

وظلت محلات الحلاقة واستوديوهات اليوغا وصالات الرياضة وحتى بعض دور السينما مفتوحة.

لكن السويد منعت التجمعات لأكثر من 50 شخصا، وأغلقت المتاحف، وألغت الأحداث الرياضية ومنعت زيارات دور رعاية المسنين.

وأثنت دول ومنظمات على السويد في تخفيض معدل الوفيات مقارنة بدول أخرى مجاورة، لكنها أيضا لاقت انتقادات بسبب زيادة الحالات في بعض الأماكن وبين كبار السن.

ويعتقد علماء الأمراض أن "مناعة القطيع" تحدث عندما يصاب نحو 60 في المئة من السكان بالفيروس. وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد قالت في تقرير سابق إن أكثر من 25 في المئة من سكان العاصمة ستوكهولم قد كونوا أجساما مضادة للفيروس، أي أنهم يتمتعون الآن بمناعة من الفيروس.

"فورين أفيرز" قالت في التقرير إن السلطات السويدية لم تعلن رسميا عن رغبتها في تحقيق ذلك، لكن "لا شك أن خلق حصانة من الفيروس هو جزء من الاستراتيجية الأوسع للحكومة أو على الأقل هو نتيجة محتملة لإبقاء المدارس والمطاعم ومعظم الشركات مفتوحة".

أندرس تيجنيل، كبير علماء الأوبئة في وكالة الصحة العامة السويدية، توقع أن تتمكن ستوكهولم من الوصول إلى مناعة القطيع هذا الشهر.

أما عالم الرياضيات في جامعة ستوكهولم، توم بريتون، فقد قال إن تحقيق 40 في المئة من المناعة بين سكان العاصمة قد يكفي لوقف انتشار الفيروس، وتوقع حدوث ذلك بحلول منتصف يونيو.

ويقول التقرير إن "استجابة السويد لم تكن مثالية، لكنها نجحت في تعزيز الحصانة من المرض بين الشباب والأصحاء في حين تمت تسوية المنحنى أيضا".

ولم يحدث عجز في عدد وحدات العناية المركزة، ولم يضطر موظفو المستشفيات، على الرغم من الضغط عليهم، إلى القيام بمسؤوليات رعاية الأطفال الإضافية، لأن دور الرعاية والمدارس استمرت في العمل.

وأضاف التقرير أن العديد من البلدان الأخرى تقوم بتقليد بعض جوانب التجربة السويدية، مشيرا، على سبيل المثال، إلى الدنمارك وفنلندا اللتين فتحتا مدارس الأطفال الصغار، وألمانيا التي سمحت للمحلات التجارية الصغيرة بإعادة فتح أبوابها.

وستقوم إيطاليا بإعادة فتح المنتزهات قريبا، وتخطط فرنسا للسماح بإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية غير الضرورية، وتعمل العديد من الولايات المتحدة الأميركية على تخفيف قيود الحجر الصحي.

ويشير التقرير إلى أن تخفيف القيود قد يسمح للسكان بخلق مناعة ضد الفيروس، وهو ما يمكن أن يكون أقل الطرق سوءا في محاربة كورونا على المدى البعيد.

وحذرت فورين أفيرز من أن الدول المغلقة في الوقت الحالي "قد تواجه حالات تفش جديدة وأكثر شدة في المستقبل، لكن إذا اتبعت التجربة السويدية، فقد تنخفض تكلفة الوباء وقد ينتهي قريبا".

ويشير التقرير إلى أن تخفيف القيود أصبح أمرا حتميا حتى في الدول التيلديها حالات كبيرة، والأمر فقط يحتاج إلى تطبيق "التباعد الاجتماعي الذكي"، بما يمنع الضغط على أنظمة الرعاية الصحية ويساعد على حماية الفئات المعرضة للخطر وتقليل الخسائر البشرية.

ويؤكد التقرير أن نهج مناعة القطيع يعني قبل كل شيء حماية الضعفاء، وقد تكون الحصانة المتزايدة، وفي النهاية مناعة القطيع، هي الدفاع الوحيد القابل للتطبيق ضد المرض، طالما تتم حماية الفئات الأكثر ضعفا.
الحرة.