آخر الأخبار
  الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب

مسلسل "أم هارون" يواصل إثارته للجدل وسط اتهامات بتزييفه للتاريخ والحقائق

{clean_title}
يواصل المسلسل الدرامي الخليجي "أم هارون" والذي تقوم ببطولته الفنانة الكويتية حياة الفهد ونخبة من فناني الخليج، إثارته للجدل الذي بدأ قبل أن يتم عرض العمل نظراً لحساسية القضية التي يعالجها العمل وهي قضية اليهود الذين كانوا يقيمون على أرض الخليج في النصف الأول من القرن العشرين.

ومنذ الإعلان عن محتوى العمل الدرامي علت بعض الأصوات في الخليج والعالم العربي لانتقاد الموضوع الذي تطرق إليه واعتباره بأنه "دعوة للتطبيع مع إسرائيل"، وسط حالة من الاستهجان والنقد طال كلاً من أبطال العمل والمشرفين عليه إضافة إلى محطة الـ (MBC1) التي تعرضه على شاشتها منذ مطلع شهر رمضان.

وبعيداً عن قضية اليهود والتطبيع مع إسرائيل، فقد واجه العمل بعد بث حلقاته الأولى بعض الانتقادات بشأن حقيقة الأحداث التي تم سردها فيه، وسط اتهامات "بوجود وقائع غير حقيقية ولم تكن موجودة أصلاً في تلك الحقبة الزمنية التي يتحدث عنها العمل".

ويشير الكاتب حمزة عليان إلى وجود أخطاء تاريخية في العمل متهماً أصحابه والمقيمين عليه "بخلق أحداث ومشاهد لم تكن موجودة أصلاً"، قائلاً: "إذا نظرنا إلى العمل من الناحية التاريخية سيسقط المسلسل من أول نظرة، أما إذا أردنا تقييمه من زاوية "الدراما" فلن يكون للذاكرة مكان فيه، لأن أصحاب العمل شطح بهم الخيال بتصوير مشاهد وأحداث أصلاً لم تقع وليس لها مكان من الإعراب".

ويضيف العليان في مقال نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية، "ليس صحيحاً أن اليهود أثناء وجودهم في حواضر الخليج العربي قد تعرضوا للاغتيال أو للقتل ولم تذكر المراجع الموثوقة أن هناك يهودياً اغتيل على مدخل "كنيس" سواء في الكويت أو في البحرين، فهو محض مختلق من خيال الكاتب من أجل التشويق والحبكة كما يزعمون!".

ويتابع الكاتب سرد اتهاماته للعمل من خلال المقال الذي حمل عنوان (أين يهود الكويت من «أم هارون»؟)، "أعتقد أن المسلسل أبعد ما يكون عن التوثيق وعرض الحقائق كما هي، فالمشاهد التي قدمها فيها الكثير من المبالغات، فقد عرف عن اليهود تاريخياً أنهم يعيشون وسط "الغيتوات" أي "الغيتو" في الدول التي يقطنون فيها، ومخالطتهم الاجتماعية مع الآخرين تكاد تكون محدودة جداً إلا فيما يتصل بعلاقات التعامل اليومية والتجارة التي يمارسونها".

وأكمل الكاتب حديثه للتطرق إلى بعض النقاط التي رأى أنها مخالفة للحقيقة، معلقاً "أظن أن كاتب السيناريو وقع في المحظور فقد خلط بين عمل درامي يخلو من المصداقية التاريخية وبين حياة حقيقية معيشة لا تحتمل التأويل أو التزوير، فـ"الكنيس" الذي شهد عملية اغتيال أحد اليهود عام 1948، بالأصل لم يكن موجوداً في هذا التاريخ".

وأضاف: "لم يكن في الكويت هذا "الكنيس" عام 1948 بل في فترات سابقة عن تلك المرحلة، وكان عبارة عن أحد البيوت التي حولوها مكاناً للعبادة".

ويتطرق الكاتب محمد ناصر العطوان في مقال نشرته ذات الصحيفة بعنوان (ليش منعتوا مسلسل أم هارون؟!) إلى مسألة استهانة البعض بقضية التطبيع وتصويره بأنه أمر طبيعي، ليقول: "حقنا في أن نرفض التطبيع الاجتماعي والفني والرياضي والتجاري، دون أن نشعر بالخجل، وليطمئن سكان تل أبيب ويافا، فليس ثمة ما نستطيع أن نفعله سوى ذلك".

وأضاف العطوان: "أنا أتحدث عن حقنا نحن أيضاً كإخوة في الإنسانية والمواطنة والعروبة - ولا من دون العروبة - في أن نرفض مَن يحاول تحسين صورة مغتصب الأرض ويشرّد شعباً من الشعوب".

وسبق أن تطرق متابعون عبر المنصات الاجتماعية إلى أخطاء "فادحة" في العمل، وكان من أبرزها أحد المشاهد في الحلقة الأولى للعمل أثناء إعلان قيام دولة إسرائيل، حيث جاء في المشهد الذي تم تداوله على نطاقٍ واسع "أن الانتداب البريطاني أعلن قيام إسرائيل على أرض إسرائيل وليس فلسطين" وهو ما يخالف بيان الانتداب البريطاني عام 1948 الذي جاء فيه الإعلان عن قيام إسرائيل على أرض "فلسطين العربية" ولم يكن وقتها هناك أرض تسمى "إسرائيل".

ويتحدث العمل وهو من إخراج محمد العدل وتأليف محمد وعلي شمس، عن حقبة زمنية مهمة بمنطقة الخليج، التي شهدت تنوعا بالأديان السماوية، واعتناق البعض من الخليجيين للديانة المسيحية، والديانة اليهودية آنذاك، لتدور أحداثه حول بطلة العمل وهي امرأة تعاني الكثير من المتاعب بسبب ديانتها اليهودية.