قال الدكتور محمد راتب النابلسي، الداعية الإسلامي، إن فيروس كورونا جند من جنود الله غير المرئية، وهو درس للبشرية كلها.
وأضاف " النابلسي" عبر لقاء تليفزيوني له، أننا نرى الآن كم أن هذا الفيروس الصغير الخفي أوقف حركة العالم من طيران وجامعات وحركات اقتصادية؛ فلم يعد يوجد هناك حركة مطلقة في العالم أجمع.
واستشهد الداعية الإسلامي بقوله - تعالى-: "وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، ( سورة السجدة: الآية ٢١).
وأوضح أنه لا يوجد شر مطلق من وراء ظهور هذا الفيروس وانتشاره، منوهًا: الشر يتناقض مع صفات الله - عز وجل-؛ فلا يخلق شر مطلق.
ونبه الدكتور محمد النابلسي أنه بناء على ذلك لابد لهذا الفيروس من فوائد نجنيها فيما بعد، مبينًا أن التقرب إلى الله - سبحانه وتعالى- ومعرفته والاستقامة على منهجه هو المخرج من هذا البلاء.
وتابع: إضافة إلى أخذ المواطن بالأسباب واتباع التعلميات الوقائية التي تصدرها الدول بجهاتها المختصة العلمية والأمنية، مستندًا إلى قوله - تعالى-: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ "، ( سورة النساء: آية ٥٩).
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية حددت أربع وصايا حول الوباء المنتشر حاليًا في العالم بما يسمى بفيروس كورونا وهى:
- ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.
- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.
- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.
- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].