انتزعت إحدى الموظفات بدار لرعاية المسنين كل معاني الرحمة من قلبها، ومارست سلوكا مؤسفا بحق مريض يعاني من الخرف، وفق ما كشفت كاميرا سرية.
وأظهرت اللقطات المسجلة، فيكتوريا تايلور، 41 عامًا، وهي تسخر بشكل غير إنساني، من المريض مايكل بيرس البالغ من العمر 87 عامًا، بل وتقوم بتوبيخه.
وترك مايكل بيرس، وهو رجل أعمال سابق، لطالما وصف بأنه "لطيف للغاية وهادئ"، لمدة 40 دقيقة، بعدما عجز عن التحكم في قضاء حاجته، قبل تعرضه لمجموعة من التعليقات القاسية.
وحدثت الواقعة في دار الرعاية ليندهرست بارك، في ويستون سوبر ماري، بجنوب غربي إنجلترا.
ولم يتم كشف سلوك تايلور المقزز إلا بعد أن قام ابن شقيقة بيرس بتثبيت كاميرا سرية في غرفته، بعدما تشكك في سلوك القائمين على الرعاية بالدار.
ويرصد مقطع الفيديو، الذي تم التقاطه قبل أشهر، كيف اكتشف ممرض حالة بيرس الذي يعاني من الخرف، الذي يتناول دواء لا يسمح له بالتحكم في قضاء حاجته.
وبعد التأكيد على أنه ستتم رعاية المريض خلال دقيقتين، أظهر التسجيل أن بيرس ترك لمدة 40 دقيقة كاملة قبل وصول فيكتوريا تايلور إلى غرفته.
وسمعت الآنسة تايلور وهي تدخل الغرفة قائلة: "يا إلهي. أعتقد أننا بحاجة إلى التقاط صورة" قبل أن تشرع في الضحك، وفق ما نقل موقع "دايلي ميل".
ثم تبدأ في الابتسام قائلة لزميل لها دخل الغرفة "إنه يبكي"، وذلك في الوقت الذي كان يمكن خلاله سماع أنين المريض بشكل واضح.
لكن تايلور لم ترأف بحال المريض العجوز، وإنما طلبت منه التوقف عن "الضجيج الغبي"، ووصفته بـ"ملك الدراما".
وبعد أن انتهت من مهمتها، سمع تايلور المسكين يقول : "ياليتي كنت ميتا".
الفيديو المؤلم أثار جدلا واسعا فيما تم إيقاف موظفين ثلاثة عن العمل في انتظار التحقيق، بينما تم طرد الآنسة تايلور.
يشار إلى أن تكلفة وضع بيرس في دار الرعاية التي شهدت الواقعة يتكلف نحو 3500 جنيه إسترليني، نحو 4500 دولار شهريا.