أثارت رواية جديدة للكاتب المصري سيد داوود المطعني جدلا واسعا على مواقع التواصل وفي الأوساط الثقافية، بسبب عنوانها "خطيبتي العذراء حامل"، الذي اعتبره البعض مستفزا وبه إسفاف.
ويتوقع أن تشارك رواية "خطيبتي العذراء حامل" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 والمقرر افتتاحه في الـ28 من يناير الجاري.
واعتبر المنتقدون أن "الكاتب اختار عنوانا مستفزا غرضه تجاري لزيادة الإقبال على الرواية، دون مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع المصري"، ووصل الأمر إلى المطالبة بمنع عرضها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ورد مؤلف الرواية على منتقديه مدافعا عن الكتاب وقال: "أستغرب التهجم علي واتهامي بالإسفاف في اختيار العنوان، المنتقدون شنوا هجوما قبل أن يقرأوا الرواية ويعرفوا مضمونها أو يقفوا على محتواها والقضايا التي تعالجها".
وأضاف: "لكل من تهكم على الرواية، أنتم تشبهون كثيرا مدام نبيلة، إحدى شخصيات الرواية التي كانت تروج الأكاذيب عن خطيبة البطل التي حملت وهي لم تزل عذراء، دون أن تعرف التفاصيل أو تسأل عن التفسيرات العلمية".
وتابع قائلا: "كنت أتمنى أن تبحثوا عني في محركات بحث غوغل، أو تبحثوا عن مؤلفاتي السابقة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وستجدونها في غوغل أيضا، حينها فقط كنتم ستعرفون توجهاتي وأفكاري، وكم هي المسافة بيني وبين مكارم الأخلاق".
وأشار الكاتب إلى أن روايته تحمل توجها اجتماعيا مع شذرات علمية وأخرى فلسفية، ومواقف إنسانية ورومانسية، ورسائل تهدف إلى المحافظة على القيم المجتمعية والسمو بمكارم الأخلاق، وليس كما يشاع عنها أنها مليئة بالإسفاف.
وأضاف: "فكرة تأليف الرواية نبعت من اطلاعي على قصة واقعية، شخص فيها طبيب المستشفى إحدى الحالات بالحمل في الشهور الأولى، وبعد زيارة الطبيبة المتخصصة أكدت لهم الحمل، وزادتهم أنها لم تزل عذراء، وقررت من حينها أن تكون فكرة إحدى رواياتي، أرصد من خلالها بعض العادات السيئة في مجتمعاتنا، وأعمل قدر الإمكان على معالجتها".