ما سبب خطورة إقلاع وهبوط الطائرات؟
يُطلب من المسافرين عادة ربط حزام الأمان والالتزام بمقاعدهم خلال الإقلاع والهبوط، نظراً لخطورة هاتين المرحلتين من الرحلة.
يقول الخبراء إن عمليتي الإقلاع والهبوط تستغرقان فترة زمنية بسيطة مقارنة بالزمن الكلي للرحلة، وفي حال حدوث أي خلل، لا يملك الطيار الكثير من الخيارات لتعديل المسار أو إصلاح أي عطل طارئ.
وتشير إحصائيات شركة بوينغ، إلى أن 49% من حوادث تحطم الطائرة، تحدث خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط، مما يجعل هذين الجزأين من الرحلة، الأخطر على الإطلاق، ويجب توخي أكبر قدر من الحذر خلالهما، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
ويستغرق الإقلاع عادة من 30 إلى 35 ثانية، فإذا تعطل المحرك في هذه المرحلة، فلن تكون هناك فرصة لدى الطاقم لإصلاحه أو التعامل مع هذه المشكلة، ويجب أن يقرر الطيار بسرعة، فيما إذا كان سيتابع الإقلاع، أو يحاول العودة بالطائرة إلى الأرض.
وتنطلق الطائرة بسرعة تزيد عن 100 ميلاً في الساعة، مما يعني أن محاولة الهبوط من جديد ستكون محفوفة بمخاطر كبيرة، وعلى الأرجح يمكن أن تنتهي بتحطم الطائرة.
أما في الهبوط، فتقترب الطائرة من الأرض بسرعة كبيرة، وأي تأثير للرياح أو أية عوائق طبيعية أو بشرية على المدرج، يمكن أن يتسبب بكارثة. وفي بعض الأحيان تجري عملية الهبوط بشكل سلس، لكن أمراً ما يحدث في الثانية الأخيرة.