تعرض الطبيب النفسي السوداني المعروف، علي بلدو، لرد عنيفعلى الهواء مباشرة بسبب مجاهرته بارتفاع نسبة الشذوذ الجنسي وسط النساء في البلاد، وخاصة الصحفيات منهن.
وجاء الرد الكلامي العنيف من قبل الصحفي المعروف محمد عبد القادر، وطبيب العيون المشهور الدكتور عبد الوهاب السيسي، على خلفية دراسة أعلن عنها الدكتور علي بلدو في برنامج تم بثه مباشره على الهواء على قناة الهلال، عندما أعلن أن نسبة الشذوذ الجنسي وسط النساء السودانيات تتزايد باضطراد، خاصة بين الصحفيات ونساء الخلاوي، ومهاجمته للصحافة والصحفيين واتهامهم بالتطبيل وتلقي الرشى.
ورد الصحفي محمد عبد القادر على بلدو بهجوم عنيف وصاعق وطالبه بالاعتذار لنساء السودان والصحفيات ونساء الخلاوي على وجه التحديد، ووصف بلدو بأنه(ظاهرة صوتية)، وصاحب مدرسة للخزعبلات النفسية.
وردا على هجوم بلدو على الصحافة واتهامها بتلقي الرشى، طالب عبد القادر علي بلدو بإثبات حالة واحدة يعلمها عن صحفي تلقى رشوة مقابل نشر، وقال إن دراسات بلدو تفتقر للمعايير المتبعة في البحوث العلمية وإنها محاولات مفضوحة لاستدرار عطف الفلاشات وجذب الأضواء.
ودافع طبيب العيون عبد الوهاب السيسي عن النساء السودانيات، ووصف بلدو بالدكتور دون معايير علمية، وقال إن تصريحاته تأتي بلا سند، كما دافع السيسي عن الصحفيات ومجتمع الصحافة، وقال إنهن بنات أسر محترمات وعفيفات، وأضاف أن المجتمع الصحفي متماسك ومحترم.
يذكر أن النساء في السودان كن محرومات من أبسط حقوقهن في ظل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، إذ كانت القوانين تحرم عليهن حتى ارتداء البنطال.
وأقرت الحكومة الانتقالية في السودان بعد إزاحة البشير ونظامه، مشروع قانون يلغي "قانون النظام العام"، ملبية بذلك أحد المطالب الأساسية للمنظمات الحقوقية والنسوية، التي تعتبر القانون انتهاكا لحقوق المرأة.