بن سلمان: نؤيد الصين وندعمها في محاربة الإرهاب

كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكيّة أنّ وليّ العهد السّعودي محمّد بن سلمان، "دافع خلال زيارته الصّين عن ممارسات سلطاتها القمعيّة بحقّ مسلمي الأيغور".
وتشنّ السّلطات الصّينيّة حملة قمعٍ تستهدف أقلّيّة "الأيغور" المسلمة بذريعة "مكافحة الإرهاب"، حيث تلفت تقارير دوليّة إلى أنّ الأقلّيات العرقيّة المسلمة في الصّين تعاني الاحتجاز والتّعذيب وتواجه قيودًا صارخةً على الممارسات الدّينيّة والثّقافيّة، بعد احتجاز ما يقارب المليون منهم.
وتفرض الصّين على الأقلّيّات المسلمة تغيير أسماء المحالّ والأكشاك من العربيّة إلى الصّينيّة، وبيع الخمور والسّجائر وعرضها في مكانٍ بارزٍ داخل محالّهم، بالإضافة إلى إجبارهم على دراسة العقيدة الشّيوعيّة في المخيّمات.
و"الأيغور" هم جماعة عرقيّة تركيّة، تمارس الإسلام وتعيش في غرب الصين وأجزاء من آسيا الوسطى.
وبحسب الصّحيفة الأمريكيّة، فإنّ وليّ العهد السّعودي محمّد بن سلمان ولدى وصوله إلى "بكين" أين استقبله نائب رئيس مجلس الدّولة الصّينيّ "هان تشنغ"، ووقّع اتّفاقيّاتٍ رئيسيّة تتعلّق بإنتاج الطّاقة والصّناعة الكيميائيّة، "بدا مدافعاً عن استخدام الصّين لما يوصف بـ "معسكرات إعادة التّثقيف" لسكّانها المسلمين.
ونقلت الصحيفةُ عن التّلفزيون الصّيني تصريحًا لمحمّد بن سلمان، قال فيه إنّ "الصّين لها الحقّ في تنفيذ إجراءاتٍ لمكافحة الإرهاب وتفكيك التّطرّف، من أجل أمنها القوميّ".
جديرٌ بالذّكر أنّ مجموعات عن "الأيغور" ، طالبت وليّ العهد السّعوديّ محمّد بن سلمان بالضّغط على الصّين خلال زيارته لها بخصوص القمع الّذي يواجهونه، باعتبار أنّ المملكة العربيّة السّعوديّة تدّعي بأنّها المدافع التّقليديّ عن حقوق المسلمين في العالم، الأمر الّذي أكّدت "نيوزويك" أنّه لم يحصل.
ولفتت الصّحيفة في هذا السّياق إلى أنّ المملكة العربيّة السّعوديّة بقيادة محمّد بن سلمان، باتت تقدّم مصالحها السّياسيّة الخارجيّة على مصالح المسلمين، مستشهدةً في ذلك بتطوّر العلاقات بين الرّياض وإسرائيل مؤخّرًا، على حساب معاناة الفلسطينيّين.
وفي السّياق ذاته، سبق لصحيفة "فزغليادا" أنّ لفتت إلى أنّ الصّين وتركيا تبادلتا خلال الأيّام الأخيرة تصريحاتٍ غير ودّيّة، خاصّة وأنّ "أنقرة" تتّهم "بكين" بإنشاء معسكراتّ اعتقال لـ "الإيغور، أبناء الشّعب التّركي المسلم، الّذين يعيشون في جمهوريّة الصّين الشعبيّة".