شهدت مدينة برشلونة اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين من إقليم كاتالونيا خارج ملعب كامب نو الذي شهد مباراة كرة القدم بين برشلونة وريال مدريد وانتهت بلا أهداف.
وخلال المباراة رفع آلاف المشجعين لافتات داخل الملعب تطالب الحكومة الأسبانية في مدريد بضرورة "الجلوس والتحدث” مع من يطالبون باستقلال إقليم كاتالونيا وعاصمته برشلونة عن الحكم الأسباني.
وكان من المقرر إقامة مباراة برشلونة والريال في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن تم تأجيلها على وقع الاحتجاجات العنيفة التي شهدها الإقليم ضد سجن تسعة من القادة الانفصاليين الكاتالونيين.
ويطالب العديد من مشجعي برشلونة ومتظاهرون آخرون بإجراء استفتاء حول استقلال كاتالونيا.
وقبل المباراة أعلنت منظمة احتجاجية سرية تسمى "تسونامي الديمقراطية”، على تويتر أنها ستوزع 100 ألف لافتة على الجماهير. كما طلبت من الجماهير إحضار كرات قابلة للنفخ وأن يكتبوا عليها "رسالة للعالم”.
ونشرت المنظمة في قت سابق لقطات لمشجعين داخل الملعب يحملون لافتات وكانوا يهتفون "الحرية”.
وصنفت السلطات الأسبانية هذه المنظمة على أنها منظمة إجرامية. ونظمت في أكتوبر/ تشرين الأول، احتجاجات جماعية في مطار برشلونة وأغلقت طريقا سريعا رئيسيا.
من ناحية أخرى، تجمع آلاف المحتجين خارج الملعب، وهتفوا من أجل "الاستقلال” و”تحرير السجناء السياسيين”. كما وضعوا حواجز مؤقتة أزالتها الشرطة فيما بعد.
ووجهت الشرطة اتهامات للمتظاهرين الملثمين الذين أشعلوا النار في صناديق القمامة.
وبحسب التقارير فقد أصيب 12 شخصا على الأقل جراء هذه الاشتباكات حتى الآن.
وكان من المقرر إجراء المباراة، المعروفة باسم "الكلاسيكو”، قبل شهرين ، لكن تم تأجيلها بسبب الاضطرابات بعد أن حكمت المحكمة العليا في أسبانيا في أكتوبر / تشرين الأول على تسعة من زعماء الانفصاليين الكاتالونيين بالسجن لمدة تصل إلى 13 عاما.
وانتهت المباراة بين برشلونة وريال مدريد بلا أهداف، ويحتفظ الفريق الكاتالوني بصدارة ترتيب بفارق الأهداف فقط عن ملاحقه ريال مدريد.