آخر الأخبار
  الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة   الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية   الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال   الدفاع المدني يحذر الأردنيين: نقصان الأوكسجين اسرع مما تتوقع   الجيش يحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات   الضمان الاجتماعي يعلن نتائج الدراسة الاكتوارية الـ11   ارتفاع أسعار الذهب محليا   زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار   الدفاع المدني يحذر: تجنّبوا النوم والمدافئ مشتعلة وبكافة أنواعها   طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين   القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها

صدق أو لا تصدق .. غواصة غرقت بسبب "فضلات" قائدها!

{clean_title}
في خلال مرحلة الحرب العالمية الثانية، كانت الغواصات الألمانية هي الأكثر تطوّراً، وكانت تتميّز بخاصية التخلّص من الفضلات تحت الماء بدلاً من تخزينها على متن السفينة في خزانات الصرف الصحي. وكانت الغواصات قادرة على إزالة النفايات فقط بالقرب من سطح الماء، لكن في ظروف الحرب أصبح من الخطر الخروج إلى السطح، فيمكن للقوات العدوّة أن تلاحظ السفينة بسهولة.

تطوير مرحاض يشطف الفضلات تحت ضغط عال
وكشف تقريرٌ نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية أنّ المهندسين الألمان آنذاك، طوروا مرحاضاً يعمل تحت ضغط عالٍ، حيث يمكن شطفه على عمق كبير، وكان هذا النموذج أكثر تعقيداً من غيره، فكانت الفضلات تنتقل عبر ممرات ذات ضغط عالٍ ثم إلى "الهويس" وهي منشأة ملاحية فائدتها نقل القطع الملاحية من منسوب مياه لمنسوب مياه آخر في المجرى المائي سواء كان ترعه أو نهر أو قناة مائية، وبعدها يتم إلقاؤها في البحر، لذلك كان هناك متخصص في كل غواصة يعلّم الطاقم كيفية استخدام المرحاض.
ودخلت أول غواصة مزوّدة بالمراحيض المتقدّمة من طراز "U-1206"، إلى بحر الشمال على بعد 16 كم من ساحل اسكتلندا، في آذار عام 1945.

خطأ يرتكبه القائد يؤدى إلى إطلاق غاز سام
وفي مرحلة ما أراد قائد الغواصة، كارل أدولف شليت، استخدام المرحاض يوم 14 آذار، من دون معرفة كيفية التعامل مع التصميم الجديد بشكل صحيح، فاستدعى أحد أفراد الطاقم لمساعدته، لكنّ الأخير فتح صماماً خاطئاً ما أدّى إلى غمر المرحاض بمياه البحر والصرف الصحي.

ثمّ تسرّب الماء إلى البطاريات الداخلية للغواصة ما سبب في إطلاق غاز الكلور، وهي مادة كيميائية سامّة هدّدت بتسميم الفريق بأكمله. ولعدم وجود خيارات أخرى، أمر الكابتن شليت بالصعود إلى السطح لتصفية الهواء من غاز الكلور.

كشف الغواصة من قبل العدو

ولاحظت الطائرات البريطانية الغواصة بعد ظهرورها على السطح، وهاجمتها على الفور. ونتيجة لذلك، تم إجلاء 37 شخص من أفراد الطاقم من الغواصة في قوارب النجاة الطارئة بالقرب من الساحل الاسكتلندي وغرق 3 بحارة آخرين.

وتم احتجاز الناجين من قبل القوات البريطانية بتهمة مجرمي حرب، ونجا قائد الغواصة وقد توفي في التسعين من عمره عام 2009 في ألمانيا.

وانتهت الحرب العالمية الثانية بعد أسابيع قليلة من هذا الحادث، وما زالت الغواصة المحطمة "U-1206" ومرحاضها المكسور تقع على قاع بحر الشمال.