آخر الأخبار
  ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب

العراقيون بلا إنترنت

{clean_title}

تواصل السلطات العراقية قطع شبكة الإنترنت عن البلاد منذ يوم الأربعاء، تزامناً مع احتجاجات انطلقت في مناطق عدة، حيث رفع المحتجون مطالب عدة، منها رحيل المسؤولين الفاسدين ووظائف للشباب. بدأت الاحتجاجات يوم الثلاثاء في العاصمة بغداد، وامتدت إلى كل الجنوب تقريباً.

وقد أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية يوم الجمعة، لـ "العربي الجديد"، عن ارتفاع عدد ضحايا التظاهرات في بغداد ومدن جنوب البلاد إلى 61 قتيلاً، بينهم 7 مراهقين، وجرح أكثر من 1900 آخرين. ويعاني المتظاهرون العراقيون من انقطاع التواصل في ما بينهم، وتعذّر نشر فيديوهات الاحتجاجات وصورها، منذ يوم الأربعاء.

انحصر القطع في البدء بمواقع التواصل الاجتماعي، ثم اتسع لاحقاً ليصبح العراق "غير متصل بالإنترنت إلى حدّ كبير"، وفق منظمة "نت بلوكس" الدولية المراقبة للأمن السيبراني. وبحلول صباح يوم الخميس، كانت 75 في المائة من البلاد، وبينها العاصمة بغداد، منقطعة تماماً عن الشبكة، بعدما أقدمت شركات "إيرثلينك" و"آسيا سيل" و"زين" المزودة للخدمة على "التقييد المتعمد" للوصول إلى الإنترنت، وفق "نيت بلوكس". وأشارت المنظمة إلى أنّ شمال البلاد، وخصوصاً إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، مرتبط بالشبكة عبر نظام مختلف، وبالتالي لم يتأثر بالتعتيم.

قطع الإنترنت ترك العراقيين تحت رحمة الإعلام الحكومي أو الفضائيات المملوكة لأحزاب مشاركة في السلطة، أو تلك المعارضة لها وتعتبر أنها تميل للمبالغة في وصف الأحداث. ويرى العراقيون أن رصد الناشطين على مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"سناب شات" للأحداث أكثر مصداقية ودقة من الإعلام الحكومي أو الإعلام التابع للقوى السياسية.

وتتركز في العراق أكثر من 40 قناة فضائية ومحلية تتبع لقوى وأحزاب سياسية، عدا عن القنوات الحكومية التابعة لـ"شبكة الإعلام العراقي" الممولة من المال العام، وقد اتجهت إلى تسخيف التظاهرات تارة أو تجاهلها تارة أخرى، ووصف المتظاهرين بـ"المندسين" واتهامهم بالتخريب.

أبو أحمد، وهو موظف حكومي من أهالي منطقة الصليخ، شرق بغداد، يؤكد أنه "يعيش معزولاً عن العالم الخارجي منذ ليل الأربعاء"، ويوضح لـ"العربي الجديد"، أنه "منذ الثامنة مساء انقطعت خدمة الإنترنت، ولم نستطع معرفة ما يجري في الشارع العراقي. حاولنا الاتصال هاتفياً بأصدقائنا وأقاربنا في المناطق الأخرى، لكنهم كحالنا لم يعرفوا شيئا سوى ما تبثه الفضائيات".

ويشرح "لم أجد حلاً سوى متابعة الفضائيات التي أعدها غير موثوقة (أغلبها على الأقل)، كونها مرتبطة بأحزاب وجهات سياسية وحزبية وبالحكومة، ومعروف لدينا في العراق أن أخبار الفضائيات تلك مسيسة وغير صحيحة، وبالفعل كل قناة نقلت الأحداث وفقا لرؤيتها الخاصة، وكانت متضاربة ومتعارضة تعيّشك في وضع غامض ومبهم وغير صحيح".

ويقول "اعتمدنا على بعض الفضائيات العربية والدولية التي تعد محط ثقة وتنقل الأخبار بحيادية، لنعرف ما يدور في بلادنا من تظاهرات واحتجاجات وقمع للمتظاهرين"، مبيناً أنه "استطعنا معرفة الأجواء رغم أن ما تنقله تلك الفضائيات هو جزء بسيط مما يجري من أحداث، فالفضائيات لا تستطيع الحصول على المعلومة بسهولة في ظل قطع الإنترنت والقطع الجزئي لشبكة الاتصالات الهاتفية".