آخر الأخبار
  زخات مطرية في مناطق متفرقة.. والسير تحذر السائقين من خطر الانزلاق   الأمن يفتح باب التجنيد للذكور والاناث - رابط   الملك يستهل زيارة عجلون بافتتاح المركز الثقافي   الأردن يرسل طائرة ثالثة إلى بيروت تحمل المساعدات   الحكومة: تحسن أرقام النمو في الأردن ليصل 2.4%   الملك يؤكد ضرورة التهدئة الشاملة بالمنطقة   ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً   البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن إلى 2.8%   ضبط 33 إعتداء على خطوط مياه رئيسية في الرصيفة   السير: إغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة   لا وقف لتأشيرات الإمارات للأردنيين .. وعطل تقني يعلقها   بدء تقديم طلبات إساءة الاختيار والانتقال للدبلوم المتوسط   مطلق النار داخل مصنع بالعقبة في قبضة الأمن   بالصور .. أ.د. حمدان يرعى حفل عمان الاهلية بتخريج طلبتها للفصل الصيفي من فوج اليوبيل الفضي   حريق بشقة سكنية في عمان ولا إصابات تذكر   كتلة هوائية رطبة تؤثر على الأردن   تحذيرات من البنك المركزي لمستخدمي المحافظ الالكترونية   اتصال هاتفي يجمع وزير الخارجية أيمن الصفدي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي .. وهذا ما دار بينهما   وحدة دعم مبتوري الأطراف المتنقلة الأردنية تواصل عملها بغزة   جلالة الملك يسلم شركة كهرباء إربد جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص

احذروا...مرأة سمّمت 600 رجل...غيّرت حياة النساء وهذا ما حصل معها!

{clean_title}
خلال القرن السابع عشر، امتلكت النساء بالمجتمعات الأوروبية منزلة متدنية مقارنة بالرجل، حيث لم تكن لهن أية حقوق أو مكانة اجتماعية تذكر. وعلى حسب مصادر عديدة، اقتصر دور المرأة حينها على الزواج والإنجاب والاعتناء بالعائلة وقد اتجه الآباء في الغالب لمعاملة بناتهم كنوع من السلع أو البضاعة التي تتم مقايضتها للحصول على مكانة بالمجتمع حيث لجأ كثيرون لتزويج بناتهم غصبا بشخصيات نافذة أملا في رفع منزلتهم.

إلى ذلك، كانت المرأة خلال تلك الفترة أداة في يد والدها قبل أن تتحول لاحقا عقب زواجها لأداة في يد زوجها الذي لم يتردد غالبا في ممارسة جميع أشكال العنف ضدها، بداية من العنف الجسدي ووصولا للاستغلال الجنسي. فضلا عن ذلك، كانت النساء المتزوجات عرضة لخطر الوفاة بشكل مستمر بسبب عمليات الإنجاب المتتالية.

في الأثناء، لم تضمن قوانين تلك الفترة أية حماية للمرأة حيث كانت قرارات الطلاق بيد الرجال وبسبب ذلك مثّلت وفاة الزوج الأمل الوحيد للمرأة للخلاص من قيود زوجها والتمتع ببعض الحرية. وانطلاقا من ذلك، ظهرت خلال القرن السابع عشر بصقلية الإيطالية شخصية القاتلة المتسلسلة جوليا توفانا (Giulia Tofana) والتي أخذت على عاتقها مهمة مساعدة النساء في التخلص من أزواجهن.

ولدت جوليا توفانا بمدينة باليرمو بصقلية. وعلى حسب عدد من القصص المتداولة عنها، يؤمن كثيرون أن الأخيرة ابنه توفانيا ديدامو (Thofania d’Adamo) التي أعدمت سنة 1633 عقب قتلها لزوجها.

وخلال مسيرتها الدامية التي انتهت بإعدامها، ساعدت جوليا توفانا مئات النساء التعيسات في التخلص من أزواجهن عن طريق السم فمنذ البداية امتهنت الأخيرة صناعة السموم لتقدم على ابتكار خليط قاتل حمل اسمها ولقّب بأكوا توفانا (Aqua Tofana) تكوّن أساسا حسب أغلب المؤرخين من مستحضرات تجميل اعتمدتها نساء تلك الفترة.

ومن ضمن المكونات الرئيسية لسمّها القاتل، اعتمدت جوليا توفانا على عنصري الرصاص والزرنيخ الذي استخدمته النساء حينها لتفتيح لون البشرة إضافة لنبات ست الحسن (Belladonna) المعتمد لتوسيع حدقة العين. في الأثناء، صنفت هذه المكونات كمواد سامة ومع خلطها مع بعضها تحصلت جوليا توفانا على خليط قاتل عديم الرائحة والمذاق وقادر على إسعاد النساء التعيسات.

مارست جوليا توفانا صناعة السموم بشكل سري لأكثر من 50 عاما تنقلت خلالها بين مناطق عديدة كباليرمو ونابولي وروما منتحلة صفة بائعة مواد تجميل.

في غضون ذلك، تم كشف حقيقة جوليا من قبل امرأة وضعت السم في طعام زوجها وعمدت لمنعه من الأكل بعد أن أشفقت عليه خلال اللحظات الأخيرة حيث أجبر الزوج زوجته على الاعتراف بكل شيء قبل أن يعلم السلطات البابوية بالأمر، وهو ما أسفر عن اعتقال جوليا توفانا ومساعديها وإعدامهم جميعا.

في الأثناء، حدّث المؤرخون عن قصة أخرى حيث لجأت جوليا توفانا، عقب كشف حقيقتها، لإحدى كنائس روما لتحصل على اللجوء. وقد كان لها ما أرادت بفضل تأثير زبائنها السابقين الذين كانوا راضين عن خدماتها. وخلال الفترة التالية، انتشرت بالمدينة إشاعات حول تسميم هذه المرأة لآبار الشرب وبسبب ذلك أقدم الأهالي على اعتقال الأخيرة وتسليمها للسلطات البابوية.

خلال عملية التحقيق، اعترفت جوليا توفانا بمسؤوليتها عن مقتل ما يزيد عن 600 رجل ما بين عامي 1633 و1651 فقط وقدمت أسماء مساعديها لتبدأ بذلك عمليات اعتقال أسفرت عن إعدام العديد منهم.

وخلال شهر تموز/يوليو 1659، أعدمت السلطات البابوية جوليا توفانا قبل أن تقذف جثتها عبر جدار الكنيسة التي منحتها اللجوء فضلا عن ذلك امتدت حملة الاعتقالات والإعدامات لتشمل العديد من زبائنها.