جراءة نيوز-عمان:
كشفت المعلومات المسربة من داخل دوائر القرار الأردني إلى أن استمرار تدني مستوى التسجيل بكشوف الانتخاب وتدهور الأوضاع في سورية على نحو مفاجئ، قد يعملان على تأجيل الاستحقاق الانتخابي.
وتكشف مصادر سياسية رفيعة المستوى تفاصيل لقاء جرى أخيراً في عمان جمع الملك عبدالله الثاني برئيس الوزراء فايز الطراونة وعدد من المسؤولين الحاليين والسابقين، إضافة إلى شخصيات سياسية، لبحث تفعيل المشاركة في الانتخابات وتطورات الوضع السوري. وكان اللافت في اللقاء مداخلة للطراونة اقترح فيها تأجيل موعد الانتخابات في حال بقيت أعداد المسجلين دون المستوى المطلوب، خصوصاً في المدن الكبرى (عمان والزرقاء وإربد). كما رأى أن ازدياد التوتر على الحدود الأردنية - السورية من شأنه أن يخلط الأوراق ويعيد حسابات الدولة من جديد. وأيده في ذلك عدد من الحضور اعتبر أن «وقوع حدث استثنائي في الجارة الشمالية قد يغير جميع السيناريوات المحلية».
وعلى وقع مداخلة الطراونة التي فاجأت الجميع، كان الملك يصغي الى شخصيات سياسية دعت إلى عدم القطع مع القوى المقاطعة للانتخابات، والجلوس معها على طاولة الحوار، محذرة من تدني مستوى المشاركة.
وأكدت مصادر رسمية أن ضعف الإقبال على التسجيل دفع بعض الوزراء في الحكومة، إلى التفكير جدياً بسيناريو تأجيل الانتخابات، وهو ما قد يفسر تصريحاً سابقاً أدلى به لـ «الحياة» وزير الدولة لشؤون الإعلام الاتصال، الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة عندما قال إن «الموعد النهائي للانتخابات لم يحدد بعد».