آخر الأخبار
  وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون   بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني   استمرار الأجواء الباردة نسبيًا في معظم مناطق المملكة حتى الأربعاء   العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب   الاستشاري محمد الطراونة يوضح حول ما يُسمى بـ"سوبر إنفلونزا"   نائب رئيس اتحاد الكرة يوضح حول تفاصيل مثيرة للقرارات التحكيمية في مباراة النشامى مع المغرب   كم ستجني مصر من إعادة بيع الغاز الإسرائيلي؟   الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة

لماذا يجعل النعناع أفواهنا باردة؟

{clean_title}

يبعث النعناع عند قضم اوراقه أو تناول علكة بنكهته، على الشعور ببرودة في الفم، ذلك لأنه مثل الفلفل الحار، يملك خصائص كيميائية مميزة.

وتكمن أعجوبة تطور النباتات، في أن جزيئات خاصة من مواد كيميائية مثل الكابسيسينفي الفلفل الحار والمنثول بالنعناع، يعتقد العلماء أن أسلاف النباتات ربماكانت قد شرعت في إنتاجها منذ زمن بعيد، لردع الحيوانات المفترسة.

ويوضح بول وايز، وهو عضو مشارك في مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا، لموقع "لايف ساينس": "ربما طوّرت هذه النباتات مركبات لاستخدامها كآلية للدفاع، ووجدت من خلال الانتقاء الطبيعي أن بعضها نجح، فأبقت عليه".

وأضاف وايز: "إن النباتات التي أنتجت هذه المركبات كانت أقل عرضة للأكل، ونجت لفترة طويلة تكفيللتكاثر، وكانتقادرة على نشر بذورها وجيناتها إلى أجيال لاحقة".

ويدفع المنثول بنا إلى الشعور بالبرد عند تناول النعناع، رغم أننا فعليا لا نبرد، وذلك من خلال تأثير المنثول والكابسيسين على نظام المستقبلات الحسية، التي تراقبالإحساس باللمسودرجة الحرارة والألم،في مايسمى بـ "الجهاز الحسي الجسدي"، وهو عبارة عن شبكة عصبية معقدة تختلف عن النظم المسؤولة عن حواس التذوق والشم.

وأشار الأستاذ المساعد في الكيمياء الحيوية بجامعة ديوك، سيوك يونغ لي، إلى أن هناك خلايا عصبية تحت الجلد "يمكنها أن تستشعر أحاسيس مختلفة مثل السخونة أو البرودة"، وأضاف: "تراقب هذه الخلايا العصبية البيئة المحيطة، باستخدام مجموعة من البروتينات المتخصصة المدمجة في أغشية الخلايا. وتتحكم البروتينات في الأنفاق الصغيرة التي تسمى القنوات الأيونية والتي يمكن أن تسمح للمادة بالمرور عبر غشاء الخلية. وتظل القنوات الأيونية مغلقة حتى يكتشف بروتين المستقبلات الحافز الذي يبحث عنه".

وتابع لي: "بمجرد أن تشعر البروتينات بالمادة الكيميائية أو الحرارة، فإنها تسمح للأيونات بالتغلغل في غشاء الخلية، فتطلق تلك الأيونات الجديدة من العالم الخارجي إشارة كهربائية صغيرة، تدعى جهد الفعل، تنتقل بواسطتها المعلومات من الخلايا العصبية إلى المخ".

وتشبه إمكانات "جهد الفعل" برقية كهروكيميائية تقول: "تم تشغيل بعض مستقبلات البرودة على اللسان"، ويفسر العقل بشكل معقول أن "اللسان بارد"، لكن هذا ليس هو الحال دائما.

ويكمن السبب في أن النعناع يجعل فمك باردا في أن جزيئات المنثول تؤدي إلى تحفيز مستقبلات البروتين TRPM8 (الذي يرتبط غالبا البرودة)، وتدفعه إلى فتح القنوات الأيونية، وإرسال "جهد الفعل" إلى الدماغ،الذي يفسر النبضات الكهربائية تلقائيا على أن "اللسان بارد".