انتشر مقطع فيديو مروع على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التركية، وقد تم عنونة الفيديو بعبارة (İNSANLIĞIN ÖLDÜĞÜ AN!) وتعني: اللحظة التي تموت فيها الإنسانية.
ويظهر في الفيديو ملاحقة عدد من عناصر حرس الحدود التركي لشاب سوري لإلقاء القبض عليه كونه دخل من سوريا إلى تركيا بطريقة غير قانونية، فيلجأ الشاب إلى مزرعة خاصة إلا أنه ولسوء حظه يتلقى الضرب بشكل مروع من صاحب المزرعة التركي، الذي يوشك على قتل الشاب السوري وهو يضربه بـ"الكريك" أو الرفش بطريقة خطيرة، إلى أن يتمكن أحد عناصر الجندراما التركية من إبعاد المزارع المعتدي على الشاب السوري ومن ثم اعتقال الشاب.
وقد أثار انتشار الفيديو موجة غضب واسعة بين الأتراك على تصرف المزارع التركي مطالبين السلطات بمحاسبته بتهمة محاولة القتل.
وعنونت قناة "شو تي في" التركية الحادثة بـ (اللحظة التي تموت فيها الإنسانية) في إشارة إلى التصرف الهمجي الذي قام به المزارع التركي بحق لاجئ هارب من الموت.
وبدأت تركيا في تضييق الخناق على السوريين، حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حكومته ستتخذ خطوات جديدة تجاه السوريين في تركيا، تتضمن ثلاثة ملفات هي التشجيع على العودة وترحيل مرتكبي الجرائم واقتطاع الضرائب في المستشفيات.
وتنتشر عناصر الشرطة بشكل كثيف في الأماكن العامة باسطنبول بحثاً عن لاجئين سوريين لا يملكون وثيقة الحماية المؤقتة والتي تُعرف بالتركية بـ"كيملك" بغرض ترحيلهم خارج البلاد أو إلى ولايات تركية أخرى في ما لو كانت بحوزتهم وثائق حماية صادرة عن تلك المدن.
ويقيم في تركيا نحو ثلاثة ملايين و605 آلاف و615 سورياً في مختلف الولايات، وفق بيانات دائرة الهجرة التركية عام 2019.