جراءة نيوز-عمان :
كشف العضو المستقيل من هيئة مكافحة الفساد الدكتورعبد الرزاق بني هاني ان الدولة تعيش اليوم أزمة حقيقية لكن في تمسك القائمين على الأمر بالواقع ورفض تبديله، مضيفا خلال محاضرة له في حزب جبهة العمل الإسلامي بمادبا بعنوان 'الإصلاح في زمن الفساد': نحن في الأردن جزء من الاقتصاد العالمي نتأثر ولا نؤثر به مشيرا الى تفاقم مشاكل المديونية وعجز الموازنة و ميزان المدفوعات.
وقال:نتحدث عن مديونية عامة بلغت 14 مليار دينار و 2 مليار عجز في الموازنة العامة و6 مليارات دينار عجز في ميزان المدفوعات محسوبة على 100 دولار لبرميل النفط مشيرا الى انه في حال حصول حرب في منطقة الخليج العربي سيرتفع برميل النفط الى 150 دولار للبرميل الواحد ويرتفع عجز ميزان المدفوعات الى مايزيد عن 7 مليار دينار .
ولفت الى ان عجز ميزان المدفوعات يرتفع الى ما يزيد عن 7 مليار دينار مع مايرافقه ذلك من هبوط في الاحتياطي من العملات الصعبة.
وبين ان التقارير غير الرسمية والأكثر صدقا تقول إن البطالة العمالية وصلت الى 30% من حجم القوى القادرة على العمل وقال ابتلانا الله على مدار الأعوام الثلاثة عشر الماضية بصعود حاد لمنحنى الفساد بشكل غير مسبوق فاستقوى الفاسدون من كل لون على نحو غير مألوف.
وابدى بني هاني تشائمه بقوله :مهما حاول أصحاب السلطة الراهنة بان يخلعوا عليه من صفات النزاهة والمصداقية والتمثيل الفعلي إلا انه سيبقى فارغا إلا من مضمون واحد وهو الدفاع عن الفاسدين والمفسدين.
وكان رئيس قسم الإصلاح بجبهة العمل الإسلامي في الأردن المراقب العام للإخوان المسلمين السابق سالم الفلاحات شدد خلال إدارته للمحاضرة على ان مشروع الأردن والأردنيين الأحرار في هذه السنة وفي هذا الوقت هو إصلاح بلدهم وبنائه بناءا شاملا.
وأكد على انه لا يختلف على الإصلاح عاقلان وحتى المتضررين من الإصلاح لا يتنكرون للإصلاح لكنهم يبحثون عن علل لان جمهور الأردنيين تواق الى معالجة الفساد وتنفيذ مهمة الاصلاح، مشيرا الى ان الأردن كان لديه حكومة حزبية منتخبة عام 1956.
وأومىء ان المفسدين المرضى لم يعترفوا بمرضهم الشديد حتى اعتقدوا ان الناس عبيد لهم وقد تمتد يدهم الى مال الوطن يضنونانه مالهم، لافتا الى ان اكبر أعداء الإصلاح هو الفساد, وأضاف رغم انكشاف طرف من الفساد فان هناك جسم اكبر من الفساد غير كشوف حتى اللحظة