تبر الأسهم هي وسيلة كبيرة للتمويل وتقوم بها الشركات من أجل الإدخار وذلك بهدف جمع المال اللازم من أجل الاستثمار في الأشياء المختلفة الخاصة بالشركة التي تعمل بها، وتكون المساهمات الخاصة بـ المدخرين على شكل أسهم وهي تضمن لكل من يحملها الحق في تلقي قسم من الأرباح كل شخص حسب نسبته، ويذكر أن منذ فتةوقامت البورصة المصرية بإيقاف حوالي أسهم 41 شركة بسبب تجاوز نشبتها خلال جلسة التداول.
الأسهم في الأسواق
وتعد عملية تلقي الأرباح رهينة بسياسة الشركة التي تعمل بها فهي تتبنى سياسة الأرباح أو إنها تتبنى سياسة تعبئة الاحتياط وفي الحالة الأخيرة تفضل الشركة عدم توزيع الأرباح، وتتداول الأسهم في سوق الأسهم المالية، وتميل الأسهم إلى الارتفاع في القيمة وذلك يكون مع مرور الوقت.
تتمتع الأسهم بفرصة كبيرة في تحقيق أفضل أداء لديها من خلال استخدام أفضل نوع في الاستثمارعلى المدى الطويل، ولكن الأسهم بطبيعة حالها تكون عرضة للتقلبات المختلفة السعرية وهي أكبر من الأدوات المالية الأخرى، وتكون المتاجر في الأسهم أما مستثمر أو مضارب.
أنواع المتاجر في الأسهم:
ويكون المستثمر هو الذي يقوم بشراء سهم من الشركة وذلك يكون بعد الإطلاع على الأداء العام فيها والتعرف على الخدمات الموجودة بها وقوة المنتجات التي توفرها الشركة، والاطلاع أيضا يكون على القوائم المالية الفصلية والقوائم المالية الموجودة في ختام السنة المالية.
كما يقوم المستثمر في هذه الحالة بالمقارنة بين أداء الشركة في فترات سنوية مختلفة والمقارنة بينها وبين شركة منافسة لها، ويكون هذا الأسلوب للأشخاص المستثمرين الذين يودون جني الأرباح المختلفة المتوقفة على ارتفاع الأسهم في عدة شهور أو سنوات أو حتى تقاضي الأرباح مقابل حمله للأسهم، كما تكون الاستراتيجية الخاصة باقتناء الأسهم تسمى في هذه الطريقة "الشراء أو الاحتفاظ"أي تعني امتلاك السهم وبقائه في المحفظة الاستثمارية لفترة كبيرة أو قصيرة وفقا لما تريد.
ويكون النوع الثاني من المتاجرين هو المضارب الذي يقوم بتحليل السهم من خلال الخاص بأداء السهم، ولا يريد أن يعرف المضارب المنتجات الموجودة في الشركة ولا يريد معرفة القوائم المالية في الكثير من الأوقات، ولكن أكثر شيء عليه الاهتمام به هو حركة السهم التي تكون واضحة في الرسم البياني، ويسمى هذا النوع من المتاجر التحليل الفني، وينقسم المضاربون لعدة أقسام منهم المضارب المتأرجح ومنهم المضارب اليومي .
ظهور الشركات المساهمة:
يعتبر السبب الحقيقي وراء ظهور الشركات المساهمة اتساع الرقعة الخاصة بالدول الاستعمارية واستيلائهم على بعض الدول الفقيرة التي احتاجت للمال الضخم ولا يستطيع أفراد بمفردهم تنمية المشاريع بداخلها ولذلك نشأت فكرة الشركة المساهمة التي تحتوي على الأسهم الكثيرة.
يساهم في هذه الشركة الكثير من الناس وبذلك يوجد لدى الشركة الكثير من المال والتمكن بالقيام بأكثر من عمل تجاري كبير، وبالفعل زاد الطلب على هذا النوع من الشركات من أجل القيام بالكثير من الأعمال والاستثمارات التجارية المختلفة الموجودة حول العالم.
ويوجد اختلاف كبير بين الأسهم التجارية والسندات، فتكون الأسهم عبارة عن مشاركة في ملكية الشركة الصادرة للسهم بينما تكون السندات هي عبارة عن دين على الشركة ويكون لصالح من يحمل هذا السند، ومن ناحية أخرى يتضمن السند لحامله فوائد سنوية وهي عديمة المخاطر ، أما الأسهم غير ضامنة لحاملها تلقي الأقساط من الأرباح التي تأتي للشركة وفقا لما تم الإشارة إليه في السابق.
الفرق بين الأسهم والسندات:
يوجد مجموعة من الفروقات الموجودة بين كلا من الأسهم والسندات ويجب أن تعرف الفرق بينهما قبل الدخول في مثل هذه الأمور:
يمثل السهم جزء من رأس المال في الشركة التي تعمل بها، أما بالنسبة للسند فهو عبارة جزء من قرض أو دين على الشركة أو الحكومة وفقا لمكان العمل.
يعتبر السهم من الأشياء المتغيرة والتي تتغير قيمتها من الوقت للآخر، أما بالنسبة للسند فلا يتغير.
يكون حامل السند مقرضا أم حامل السهم فيكون مالك لجزء من الشركة، فلذلك يعطي السهم حامله حق التدخل في الشركة باختلاف السند.
يوجد للسند وقت محدد من أجل أن يتم سداده أما بالنسبة للسهم فلا يسدد إلا بعد أن يتم تصفية الشركة.
يتم توزيع الحصص في حالة السند عن إفلاس الشركة أما بالنسبة للسهم فيأخذ مالكه نصيبه بعد عملية سداد الديون.
فلذلك تكون فائدة السهم معرضة للربح والخسارة أما بالنسبة للسند فهو عبارة عن أداة قرض بفائدة محددة وثابتة حكم بيع الأسهم نفسه، وفي حالة إذا كان نشاط الشركة مباحا فتقوم الشركة المساهمة على المضاربة والبسكات والبيع المباح والاقتراض غير الربوي فيجوز في هذا الوضع بيع الأسهم دون غيرها من الشركات الربوية أو المختلطة التي تقوم بافتراض قروضا ربوية.
كما تباح الشركات المختلطة إذا قام المساهم بعملية تحديد نسبة القرض الربوي من ماله الخاص الذي قام بالمساهمة فييه ومن ثم قام بعملية إخراج القرض من ماله فيباح المساهمة بهذه الطريقة.