أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مسؤولي شركة غوغل يناقشون حاليا إزالة جميع المحتوى الموجه للأطفال من موقع يوتيوب، ثم نقله إلى تطبيق يوتيوب المخصص للأطفال (يوتيوب كيدز) YouTube Kids.
ووفقًا للصحيفة، فإن مناقشة هذه الخطوة لا تزال داخل الوحدة التنفيذية لشركة غوغل، وهي تهدف إلى محاربة السلوك الضار الذي يستهدف الأطفال على الموقع، وذلك بعد فشل خطوات سابقة.
وقال متحدث باسم يوتيوب لموقع (ذا فيرج) The Verge – المتخصص في شؤون التقنية: إن الشركة تدرس "الكثير من الأفكار لتحسين موقع يوتيوب، وبعضها لا يزال مجرد أفكار".
وأفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) أيضا أن موظفين آخرين في غوغل، ويوتيوب يطلبون من المسؤولين التنفيذيين النظر في تعطيل ميزة التشغيل التلقائي، التي تُشغل تلقائيا مقاطع الفيديو المقترحة الأخرى التي تظهر مع كل مقطع فيديو يُشاهد.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي استجابةً مباشرةً للعديد من المقالات التي نُشرت على مدار الأشهر الماضية، بما في ذلك تحقيق حديث نشرته صحيفة (نيويورك تايمز)؛ وجد فيه أن المقاطع الفيديو الضارة وغير الضارة – على حد سواء – التي تركز على الأطفال تُشغَّل تلقائيا.
اعتراف بالخطأ
وذكرت الصحيفة أن (سوزان ووجيكي) – الرئيسة التنفيذية لشركة يوتيوب – اعترفت بالأخطاء التي ارتكبتها الشركة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قائلةً في مذكرة داخلية أن بعض تلك القرارات كانت "مخيبة للآمال ومؤلمة".
ويرى مراقبون أن نقل جميع المحتوى الموجه للأطفال من موقع يوتيوب إلى تطبيق (يوتيوب كيدز) لن يكون بتلك السهولة، إذ يشهد موقع يوتيوب رفع أكثر من 500 ساعة من الفيديو كل دقيقة، لذا، فإن مثل هذه الخطوة قد تتطلب إحداث تغيير جذري في بنية يوتيوب التحتية.
كما يُعتقد أن هذه الخطوة قد تكون ضارة ليوتيوب ماديا، خاصةً أن قنوات الأطفال تعد من أشهر القنوات على المنصة، وتحظى بكم هائل من المشاهدات، التي تشجع الكثير من المعلنين على استهداف رواد تلك القنوات بالإعلانات.
وأيضا، يُشار إلى أن تطبيق (يوتيوب كيدز) نفسه لم يسلم من المشكلات التي تواجه الأطفال على موقع يوتيوب، إذ اِكتُشف بعد أشهر من إطلاق التطبيق في عام 2015 وجود سلسلة من مقاطع الفيديو المضرة بالأطفال، بما في ذلك محتوى موجه للأطفال، ولكنه يحتوي مناقشات عن الجنس، والانتحار.