أعلن جندي دعي للإدلاء بإفادته كشاهد في محاكمة إدوارد غالاغر، ضابط الصف في القوات الأمريكية الخاصة المتهم بعدد من جرائم الحرب في العراق، الخميس، مسؤوليته عن قتل أسير في سن المراهقة، في القضية التي أحيل زميله إلى القضاء العسكري بسببها.
ويحاكم إدوارد غالاغر (40 عامًا) الذي منح عدة أوسمة، منذ الإثنين في محكمة عسكرية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، بتهمة القتل العمد، ومحاولة قتل اثنين من المدنيين ببندقية قنص وعرقلة عمل القضاء.
وجرت وقائع هذه القضية في 2017 في مدينة الموصل في العراق، حيث نُشرت قوات أمريكية إلى جانب القوات العراقية لاستعادة أحياء من المدينة من مقاتلي تنظيم داعش.
وغالاغر الذي ينتمي إلى القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية ”نيفي سيلز"، متهم بأنه قتل طعنًا بالسكين في الصدر والعنق سجينًا في الخامسة عشرة من العمر أثناء تلقيه إسعافات أولية.
لكن كوري سكوت هو من عناصر ”نيفي سيلز" أيضًا، أكد الخميس في المحكمة أن غالاغر هو من طعن الضحية، لكنه هو الذي تسبب في وفاة الفتى.
وتفيد شهادة كوري سكوت، أنه خنق المراهق من خلال وضع إبهامه على الأنبوب الذي أدخل في القصبة الهوائية للمصاب من أجل مساعدته على التنفس.
وأكد أنه أراد بذلك تجنيب السجين التعذيب الذي كان سيحل به على حد قوله، على يد عناصر من القوات المسلحة العراقية.
ولم يعلن كوري سكوت من قبل مسؤوليته عن الجريمة عندما استجوبه المحققون، كما رفض الاتهامات بأنه قرر الكذب للتغطية على غالاغر.
وكوري سكوت هو أحد الشهود الذين حصلوا على الحصانة.
وينفي إدوارد غالاغر الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، إذا ثبتت إدانته، جميع التهم الموجهة إليه.
ويقول محاموه إنه كان ضحية ”عصابة" صنعها أعضاء في المجموعة التي كان يقودها، فقد كانوا يريدون رحيله.
وتكشف الإفادات التي تُليت خلال جلسة استماع أولية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أن بعض أفراد الوحدة التي كانت بقيادة غالاغر، شعروا بالرعب من تصرفاته، حتى أنهم عبثوا ببندقية القنص التي كان يستخدمها لجعلها أقل دقة.
كما أطلقوا أعيرة نارية تحذيرية لحمل المدنيين على الفرار قبل أن يجد رئيسهم الوقت لفتح النار عليهم.
وفي نظر العديد من الأمريكيين، لا يزال المتهم إدوارد غالاغر بطل حرب، وقامت مجموعة من النواب بحملة لإطلاق سراحه نقلتها شبكة ”فوكس نيوز" التلفزيونية، التي تحظى بشعبية لدى المحافظين.