تعكف سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على دراسة الواقع الاستثماري وحجم القطاعات الواعدة لتحديد احتياجات المنطقة من الاستثمارات الجديدة وتركيز الجهود التسويقية على اسواق وقطاعات مستهدفة.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت أن السلطة ف إن لدى السلطة خطة استراتيجية طموحة تمتد حتى عام 2025 مؤلفة من ثلاثة محاور مرتبطة بعدد من المؤشرات القابلة للقياس، وهي: الاستثمار، والسياحة، والتجارة.
وأشار إلى أن الخطة تركز ان تكون العقبة الخاصة وجهة سياحية استثمارية تجارية على البحر الاحمر وتحقيق استثمارات جديدة في العقبة وزيادة عدد المناطق الصناعية من منطقتين إلى 5 مناطق وعدد المراكز اللوجستية (المناطق الحرة) من 5 الى 10 مراكز، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح أولى هذه المناطق خلال شهر لتكون حاضنة لاستثمارات متعددة بالتعاون مع مقاطعة شينزن الصينية وبإشراف مدينة العقبة الصناعية.
وأوضح بخيت أن السلطة استطاعت تسويق المثلث الذهبي "العقبة وادي رم البتراء" بعد الاحداث والتطورات السياسية التي أثرت على الصورة التقليدية للقطاع السياحي في المملكة من خلال دعم وكلاء السياحة والسفر محليا ودوليا وتقديم عروض لجذب السياح عوضا عن البرامج التي كانت تقدم لجذب السياح، حيث يعتبر هذا النظام الأول من نوعه في المنطقة ومن المتوقع أن يشهد اقبالا من قبل مشغلي البرامج السياحية في العالم.
وأشار إلى أن السلطة تسعى لدعم قطاع التعليم في محافظة العقبة وهي رديف فاعل لوزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها نظرا لأهمية ودور العملية التربوية والتعليمية في بناء الإنسان القادر على الوفاء بمتطلبات التنمية ومجابهة تحدياتها، حيث قدمت 8 آلاف منحة دراسية لأبناء المجتمع المحلي في مختلف الجامعات والمعاهد الرسمية وتنفذ حاليا بالتعاون مع الوزارة مجمعا للمدارس المركزية في المنطقة الشمالية بهدف حل مشكلة الاكتظاظ المدرسي السنوي في المدينة.
ولفت بخيت إلى أن السلطة عملت على تطوير البنية التحتية الأساسية في مدينة العقبة وقامت بإنشاء عدد من المشاريع ،أهمها: تطوير المناطق التجارية الثلاث وسط المدينة من خلال انشاء مواقف للسيارات، وتطوير منظومة النقل وتسهيل نقل الركاب، مبينا أن السلطة مستمرة في دعم المبادرات المجتمعية الرامية إلى تنمية المجتمع المحلي من خلال المنح الدراسية ودعم المشاريع الميكروية والريادية وتعزيز المشاركة المجتمعية ومبادرات التشغيل والتدريب وتطوير البلدة القديمة وساحة الثورة العربية وخدمات البنية التحتية في لواء القويرة.
وأكد بخيت أن العقبة الخاصة بعد 18 عاما من الانجاز المتراكم، تحتضن حاليا 32 رصيفا مينائيا عاملا متعدد الاستعمال يخدم المملكة ودول المنطقة ومراكز جمركية متطورة لتسهيل عمليات المعاينة والمناولة والتخليص ومطارا دوليا يعمل بسياسة الأجواء المفتوحة قادرا على التعامل مع مليوني سائح سنوياً إضافة إلى مرفق شحن جوي على مستوى عالمي وشبكة طرق برية تصل الأردن بخمس دول حدودية بسرعة وفاعلية وبنية فوقية بسوية عالية وتضم 3 جامعات و 3 أكاديميات طيران ومدرسة دولية ومدارس حكومية وخاصة و 3 مستشفيات ومشاريع سياحية وعقارية ضخمة مثل "ايلا" و"تالابيه" و"سرايا" و"مرسى زايد" و 48 فندقا بإجمالي 4600 غرفة.
يشار إلى أن العقبة حققت منذ انشائها مخططها الاستراتيجي واهدافها الاقتصادية وزاد عدد سكانها من 88 الف مواطن عند اعلان المنطقة الخاصة الى ما يقارب 188 الف مواطن حاليا بفعل تطور الخدمات والبنى التحتية وتوسع حجم الاستثمارات فيها وحاجتها للأيدي العاملة، حيث تحتضن حاليا استثمارات موزعة على قطاعات حيوية مثل السياحة والعقار والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة وتتفاوت نسب الانجاز فيها وتسير بالاتجاه الصحيح رغم كل التحديات والأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالمنطقة والعالم.