تحوّل مسلسل "دقيقة صمت" (بطولة عابد فهد، ستيفاني صليبا، فادي صبيح) إلى حديث الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات كاتب العمل سامر رضوان على قناة "الجديد" بأنّ المسلسل "ملك للسوريين بالشارع الموالي والمعارض"، حيث اعتبر أنّ العمل هو "صرخة احتجاج في وجه السلطة.. التي لا تستحق هذا الشارع".
وأضاف رضوان: "معركتي لم تكن في يوم من الأيام مع أي سوري إلا مع هذه السلطة وأتمنى أن يُقرأ هذ العمل انطلاقًا من الصراع الشخصي مع سلطة مارست كل أنواع التنكيل مع السوريين".
ورد رضوان بالإجابة عن سؤال عن تغير بالرقابة في سوريا إلى الأفضل بقوله "يبدو أن النظام أعاد إنتاج مجموعة من القوانين التي تقول إن الأسلحة والمجتمع الدولي لم تؤثر في خسارتي لشارعي، ماذا يؤثر عمل درامي؟". وتابع أن النظام السوري لم يكن يتخيل أن يكون هذا المسلسل "طبق رمضان في سوريا" وأن "الشارع الموالي والمعارض في سوريا بنفس اللهفة لصرخات احتجاج سياسي. هذه حقيقة".
وقد تسبب تصريحات رضوان بردود فعل سلبية في الشارع الموالي في حين قوبل بالثناء والشكر من الشارع المعارض. لا سيما وأنّ المسلسل يسلط الضوء على إشكالية السجون في سوريا، ويلعب عابد فهد دور أمير ناصر الذي يحكم عليه بالإعدام ويوضع في السجن، ليتم تهريبه.
منتجا المسلسل يردّان!
وردًا على التصريحات المثيرة للجدل، صدر عن شركتي صبّاح إخوان وإيبلا بيان جاء فيه: "ينأى طاقم العمل وشركتا إيبلا وصبّاح إخوان بأنفسهم عن ما ورد على لسان الكاتب سامر رضوان وتؤكد الجهتان المنتجتان أن إطار المسلسل دراميّ بحت وتوظيفه سياسياً لا يعبّر عن موقفهما بأي شكل من الاشكال".
وأضاف البيان: "كما أصبح معروفاً للمشاهدين أن مسلسل دقيقة صمت ليس عملاً وثائقياً وقد تم تصويره في سوريا وساهمت الجهات الرسمية مشكورة بتسهيل التصوير والدخول الى مراكز التوقيف والسجون لإعطاء العمل بعده الدرامي الموضوعي المطلوب. لقد حصل هذا العمل كسائر الاعمال الدرامية على التصريحات اللازمة من الجهات الفنية المسؤولة في سوريا وبالتالي فان محاولة استخدام نجاح المسلسل من اجل تسجيل موقف هنا او هناك مستهجن وغير مبرر".
وتابع: "بالتالي ستقوم الشركتان باتخاذ ما هو مناسب من اجراءات للنأي بالنفس عن التصريحات الشخصية والسياسية لرضوان بما يضمن القيمة والبعد الفنيّ للعمل ويحافظ على صورتهما وصورة نجوم العمل وطاقمه المهنية والمحترفة".