آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

امتنع عن الأكل 382 يوما.. القصة الحقيقية لأطول صيام بالتاريخ

{clean_title}

قد يبدو الصيام لأكثر من عام دربا من الخيال، لكن مجلة طبية قديمة قدمت دليلا علميا على أطول صيام عن الطعام في العالم، كان بطله رجلا من أسكتلندا، وذلك في العام 1965.

وامتنع أنجوس باربري، وكان عمره آنذاك 27 عاما، عن الأكل لمدة 382 يوما، وتمكن من خفض وزنه من 206 كيلوغرامات إلى 81 كيلوغراما، لكن تحت إشراف طبي.

ومع فقدان باربري 125 كيلوغراما من وزنه، مع نهاية أطول صيام عن الطعام في العالم، دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في العام 1971، وبقي وزنه ثابتا لمدة 5 سنوات.

ووثقت دراسة نشرتها "المجلة الطبية للدراسات العليا" في طبعتها عام 1973، القصة الكاملة للرجل الذي كان يعاني من السمنة المفرطة، ووصفتها بأنها "لا تصدق".

وبحسب الأطباء في كلية الطب بجامعة دندي في أسكتلندا، الذين أشرفوا على حالة باربري، فقد كان الرجل يتناول مكملات غذائية تحتوي على البوتاسيوم والصوديوم والخميرة، التي تعتبر ضرورية للوظائف البيولوجية داخل الجسم.

ولم يأكل باربري أي طعام صلب خلال فترة صيامه، وبقي على قيد الحياة بفضل المكملات الغذائية والدهون الوفيرة التي كانت تحترق لتمده بالطاقة على مدار عام و17 يوما.

ولأن الرجل امتنع عن تناول الطعام الصلب لفترة طويلة، فقد كانت حركات الأمعاء نادرة، وبالتالي كانت عملية الإخراج تحدث فقط كل 37 إلى 48 يوما.

وكان باربري يزور المستشفى بشكل دوري، من أجل الحفاظ على صحته، وكان يخضع لفحوصات دورية لضغط الدم والسكر، بالإضافة على فحص البول.

واستخدم الأطباء نتائج هذه الفحوصات لتقديم المكملات الغذائية وتصحيح أي قصور. وأذهلت حالة بابري الأطباء المشرفين عليه، لأنه حافظ على صحة جيدة طيلة فترة صيامه.

لكن السؤال الذي بقي يحير الكثيرين هو، كيف لمثل هذا الشيء أن يحدث؟ وفي عام 2012، قدمت العالمة الأسترالية كارل كروسيلنيك، تفسيرا لحالة باربري في مقال مطول.

وقالت كروسيلنيك: "تنقسم جزيئات الدهون إلى مادتين كيميائيتين منفصلتين: الأولى الجلسرين، التي يمكن تحويلها إلى جلوكوز، والثانية الأحماض الدهنية، التي يمكن تحويلها إلى مواد كيميائية أخرى تسمى الكيتونات.

وأضحت أنه يمكن لجسم الإنسان، بما في ذلك العقل، أن يتغذى على الجلوكوز والكيتونات حتى نفاد الدهون تماما، وهو ما حصل مع باربري الذي كان يعاني من دهون مفرطة.

وكان أول ما تناوله باربري بعد صيام طويل، نسي خلاله مذاق الطعام تقريبا، بيضة مسلوقة مع شريحة من الخبز والزبدة، وقال للصحفيين بعدها: "أشعر بأن بطني ممتلئ جدا".