أعلن الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم رينهارد غريندل الأربعاء أنه قرر الاستقالة من منصبيه في الاتحادين الدولي "فيفا" والأوروبي "يويفا"، بعد ثمانية أيام على استقالته من منصب رئاسة الاتحاد المحلي للعبة، وذلك على خلفية فضيحة قبوله ساعة يد قيّمة هدية من مسؤول كروي أوكراني.
وقال غريندل (57 عاما) في بيان إنه قرر الاستقالة من منصبيه -نائب رئيس الاتحاد الأوروبي وعضو مجلس الفيفا- لأنه يريد تجنب عرقلة مسيرة الفيفا نحو تحقيق مزيد من الشفافية، ومن أجل حماية السمعة الجيدة ليويفا.
وقرر غريندل الأسبوع الماضي التنحي عن منصب رئيس الاتحاد الألماني بسبب الضغوط الكبيرة التي تعرض لها بعد سلسلة من الفضائح التي بلغت ذروتها في تقرير صحفي الاثنين الماضي، كشف عن قبوله ساعة يد بقيمة ستة آلاف يورو من نائب رئيس الاتحاد الأوكراني ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غريغوري سوركيس.
وفي بيان صادر في اليوم التالي، أكد غريندل أنه تلقى الهدية وأنه سينهي فترة ولايته لمدة ثلاث سنوات، وقال "أعتذر عن سلوكي الأقل من مثالي في ما يتعلق بقبولي للساعة"، نافيا تلقي الهدية لأسباب سياسية.
وأضاف "بالنسبة لي كانت هذه هدية خاصة كنت ملزما بقبولها بدافع اللياقة".
وفي تصريحاته اليوم أكد أن الهدية لم تؤثر في أي من قراراته رئيسا للاتحاد الألماني، منتقدا المبالغة في التغطية الإعلامية لما حدث.
وتابع غريندل "مع إعلاني المتأخر بقبول الهدية، أطلقت العنان للتكهنات بأني انتهكت قواعد الحوكمة الرشيدة، لكني أصر على أني لم أدخل في تضارب مصالح نتيجة للهدية، ولم أتخذ أي قرار لم أكن لأتخذه" (لو لم يقبل الهدية).
وبعد استقالته، قال غريندل: "لم تكن لدي أي فكرة عن ثمن الساعة وكان إهمالا جديا من جانبي ألا اكتشف ذلك. وبهذا، كان بإمكاني تجنب الانطباع بأني كنت أتصرف بشكل غير مناسب".
وفي مقابلة مع قناة "دويتشه فيله" التلفزيونية الأسبوع الماضي، حث داغمار فريتاغ رئيس اللجنة البرلمانية الألمانية للرياضة، غريندل على الاستقالة من منصبيه في الاتحادين الأوروبي والدولي، وقال "السيد غريندل موجود الآن في لجنتي الفيفا واليويفا عضوا خاصا. لم يعد له أي منصب في كرة القدم الألمانية، لذا (إذا بقي)، فلن يكون لكرة القدم الألمانية أي صوت على المستوى الدولي. هذا وضع لا يمكن القبول به".