كثيرة هي المعالم الأثرية التي تمتاز بها مدينة البترا، ومن ضمنها وادي فرسة الذي يحتوي على العديد من الأماكن والمنحوتات النبطية المهمة والجماليات التي تبرز عظمة وإبداع حضارة العرب الأنباط..
منحوتات نادرة يزخر بها الموقع، الذي يحتاج الوصول إليه لقطع مئات الأدراج الأثرية القديمة، مرورا بإطلالات ساحرة على الكثير من المعالم الأثرية الأخرى والجبال الوردية والمناطق السكنية.
كما يحتوي الموقع على أماكن تبرز النظام المائي القديم وهندسة المياه والري عند العرب الأنباط..
ويقول عميد الكلية وأستاذ الحضارة النبطية الدكتور زياد السلامين، انه يتم الصعود لمنطقة وادي فرسة من درج المذبح المجاور لموقع المدرج النبطي، حيث تتنوع في وادي فرسة الآثار النبطية.
ومن أبرز المواقع في وادي فرسة بحسب السلامين، ضريح الجندي الروماني وساحة كبيرة أمامه يقابلها قاعة جنائزية كانت مرتبطة ببعض طقوس وشعائر الدفن.
ويشير إلى أن من أبرز معالم الموقع هي المنشآت المائية، حيث كانت المياه تجلب لها من منطقة عين براق الواقعة بين منطقتي وادي موسى والطيبة، بواسطة قناة مزدوجة تمر عبر وادي فرسة ولغاية موقع فيلا الزنطور.
ويبين السلامين، أن من أبرز المنحوتات في الموقع هي نافورة الأسد، حيث تم نحت أسد في واجهة صخرية وفي أعلاه نافورة ماء تمر إلى خزانات مائية تجميعية.
ويوضح، أن المنطقة تزخر بالعديد من الخزانات المائية التجميعية الضخمة، كما أنها مكان ديني مهم، كانت له مكانة الخاصة زمن العرب الأنباط..
وتؤكد منار عبيدات التي تزور الموقع لأول مرة، أن هناك الكثير من الكنوز المجهولة في البترا غير السيق والخزنة والمواقع المتعارف عليها، كوادي فرسة الذي يعد مكانا غاية في الروعة والجمال ويستحق الزيارة.
وتدعو كافة وكلاء السياحة والسفر إلى ضرورة إدراج موقع وادي فرسة على لائحة برامجهم التي تستهدف الزوار، لأنه موقع يستحق الزيارة ويحتوي على أماكن ساحرة وفريدة تستحق التأمل.
وكانت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي أدرجت وادي فرسة ضمن المسارات السياحية التي تستهدف زوار المدينة القادمين من شتى أنحاء العالم، كما أن أدلاء السياح يجرون له رحلات مستمرة وحسب رغبة السياح وطلبهم.
وتزخر البترا إلى جانب وادي فرسة، بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية والجمالية والطبيعية، التي تستحق مزيدا من الترويج والتسويق، إلى جانب بذل جهد أكبر بحمايتها والحفاظ عليها.