قال وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحدة، إن الوزارة باشرت باتخاذ خطوات عملية تجاه حماية المنتج المحلي بالتوافق مع الثلاثة عناصر الرئيسة وهي المزارع والمستهلك والتاجر لتحقيق المصلحة العامة.
وبين الشحاحدة، خلال زيارته لعدد من المشاريع الزراعية في محافظة الكرك اليوم الخميس، ان الخطوات التي اتخذتها الوزارة جاءت عبر سلسلة إجراءات تهدف الى حماية المنتج المحلي بتوسيع الرقعة الزراعية وتنويعها.
واضاف خلال الزيارة التي التقى خلالها محافظ الكرك الدكتور جمال الفايز، ورئيس مجلس المحافظة صايل المجالي، ورئيس الاتحاد العام لمزارعي الاردن عودة الرواشدة، ان الاولوية في هذه المرحلة تنصب على الدعم المؤثر والحماية الجدية للمنتج وتوجيه الزراعات الى محاصيل يمكن ان ننتجها بدل استيرادها، لافتا الى ان المملكة تجاوزت مرحلة الاكتفاء الذاتي الى مرحلة التصدير من منتج البطاطا مع سعي الوزارة الى توفير الاكتفاء الذاتي في محاصيل العجز الاخرى .
واشار الى ان بعض المواسم المطرية الحالي كانت صعبة على المزارعين نظرا لاعتماد اغلب الزراعات الاردنية البعلية او المروية على مياه الامطار، وانه ولغاية الان فان الموسم المطري يشكل مصدر قلق للمزارعين نظرا لندرة المياه وتأثير هذه الاجواء على المحاصيل الشجرية خاصة وان الاردن يعاني من شح المياه السطحية.
وحول ملف تسويق المنتجات الزراعية، اكد الشحاحدة، ان التسويق الزراعي خارجيا يدار بسياسة التعامل بالمثل وان الاتفاقيات التي عقدها الاردن مؤخرا مع الاشقاء العراقيين تبشر بالخير في هذا المجال، خاصة مع اتخاذ الجانبين اجراءات توحيد رسوم التزويد ومراعاة الاولويات في التبادل، اضافة الى اتفاقيات التدريب والتأهيل المتبادل بين الطرفين.
واشار الشحاحدة الى استحداث الوزارة لوحدة متخصصة تتولى التنسيق والتعاون مع مجالس المحافظات اللامركزية، ايمانا بأهمية التشاركية واهمية دور هذه المجالس في خدمة المواطنين.
من جانبه أكد محافظ الكرك الدكتور جمال الفايز، ان القطاع الزراعي ويشمل مربي الثروة الحيوانية، يعاني من صعوبات كبيرة في المحافظة، وان مثل هذه اللقاءات والزيارات تهدف الى تذليل العقبات خاصة في ظل التشاركية الحقيقية لوزارتي الزراعة والبيئة لمصلحة القطاعين الزراعي والبيئي مما ينعكس ذلك على القطاع.
رئيس مجلس المحافظة صايل المجالي، اشار الى جملة من مشكلات قطاع الزراعة في المحافظة والتي كان المجلس قد أعد خطة استراتيجية حولها ومنها تراجع القطاع الزراعي في المحافظة ومشكلة الشركة الوطنية للدواجن وارتفاع الضرائب على المزارعين.
واشتملت الجولة اضافة الى لقاء جمع الوزير مع المزارعين في بلدة الربه بلواء القصر، افتتاح مركز الارشاد الزراعي في بلدة ذات راس بلواء المزار الجنوبي وزيارة مشاريع منتفعة من الوزارة في مجال تربية المواشي والتصنيع الغذائي، اضافة الى زيارة محطة المشيرفة الزراعية في لواء القصبة، وزيارة مديرية زراعة الكرك.
كما تفقد الوزير سير العمل في بناء محطة البيطرة ومشروع العمالة المكثفة في بلدة صرفا بلواء فقوع.