آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

الفساد بين الواقع والمبالغة

{clean_title}

احتل الأردن مؤخرا المرتبة 58 عالميا على مؤشر مدركات الفساد لسنة 2018، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، وشمل 180 دولة.

التقرير أظهر على "الصعيد الرقمي"، تحسن تصنيف الأردن عن 2017، فيما تتجاوز تطمينات المؤشر فعليا ذلك الحد بالنسبة للمملكة .

بالنظر إلى عدد من الدول العظمى المُشار إلى اقتصادياتها الكبرى، أظهر المؤشر تسجيلها معدلات عالية بالفساد، مما يؤكد أن "سوسة" الفساد المرفوضة قطعا شعبيا ورسميا، ليست فزاعة فعلية للتقدم والتطور ، وان تضخيم آفة الفساد والمبالغة في اسقاطها على كل ما يجري ، واطلاق الاتهامات دون أدلة ، يشكل حجرة عثرة لتحسين الوضع الراهن محليا.

ومن أبرز تلك الدول التي تجاوزت الأردن بمعدلات الفساد، بينما تتقدم عليه في معظم المجالات الاقتصادية، إيران وروسيا وماليزيا وتركيا، بالإضافة إلى البرازيل والصين.

واحتلت إيران وروسيا، المرتبة 138، والبرازيل 105، والصين 87، وتركيا 78، وماليزيا 61، لكن تلك المراتب المتأخرة لا تثني هذه الدول من السعي نحو تطوير اقتصادياتها وتخفيف أعباء ديونها الخارجية.

أردنيا، تدرك الجهات المعنية أهمية مكافحة الفساد وتوليه أهمية قصوى، للتقدم أكثر على المؤشر العالمي، إلى جانب إداركها أهمية أن يتزامن ذلك مع خلق آفاق جديدة واستراتيجيات تضمن منعة الاقتصاد وتطوره.

تلك السياسات الطامحة، ليست معلقة، بل بدأ الأردن يجني ثمارها، فحتى نهاية 2018 انخفض عجز الموازنة الى 730 مليون دينار أي ما يعادل 2.3 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي بالمقارنة مع 748 مليون دينار أو ما نسبته 2.6 بالمائة عام 2017.

كما انخفضت نسبة الدين العام لتصل الى 94 بالمائة في نهاية العام 2018 بالمقارنة مع 9ر94 بالمائة نهاية العام 2017.

وبالرغم من استقرار نمو الاقتصاد الأردني منذ عام 2016، عند 2%، تطمح الحكومة في 2019، للاستمرار في سياستها الهادفة لتخفيض الدين والعجز، وصولا لرفع النمو الاقتصادي إلى 2.3%.

طموح الحكومة وتحركاتها على الأرض، يشي بأنها ليست طموح ورقية وحسب، فالزيارات الأخيرة ذات الطابع الاقتصادي، من تركيا إلى دافوس ثم العراق، أثمرت من اتفاقيات والإعداد لسياسات مطمئنة وداعية للتفاؤل بمستقبل المستوى المعيشي بالتزامن مع كسر ظهر الفساد.