جراءة نيوز - عمان : قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن انفجارا شديدا وقع الاربعاء في مبنى المخابرات العسكرية الليبية في بنغازي بشرق البلاد ولم تقع اصابات وذلك في أحدث أعمال عنف في المدينة التي شهدت ميلاد الانتفاضة الليبية العام الماضي.
واضافت المصادر الأمنية في بنغازي ان الانفجار وقع في وقت مبكر الأربعاء حين القى مجهولون عبوة ناسفة على المبنى من سيارة مسرعة وكان الانفجار قويا إلى درجة انه هشم نوافذ المباني القريبة في شارع دبي.
وأكد عادل عثمان وهو متحدث باسم الجيش في طرابلس وقوع الهجوم وقال انه قيد التحقيق. وعزا الهجوم الى غياب الحراس.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها المبنى للهجوم هذا العام. ويعتبر الكثيرون في بنغازي المبنى رمزا للقهر الذي تعرضوا له تحت حكم معمر القذافي.
وقال ابراهيم المصراتي (38 عاما) وهو يحدق في واجهة المبنى ذي الطابقين التي دمرها الانفجار "هذا المبنى لا يعني لي اي شيء. انه مجرد مبنى يعلوه الغبار ... ايام القذافي ما كان احد يجرؤ على الاقتراب من هذا المبنى".
وكان تفجير الاربعاء واحدا من عدد من الهجمات في بنغازي حيث نظمت بعض الجماعات المحلية احتجاجات للمطالبة بمزيد من السلطات لشرق ليبيا والاعتراض على ما يقولون انه اهمال من جانب السلطات المركزية للمنطقة.
وقال مصدر امني ان التفجير يأتي بعد ان قتل يوم الاحد سليمان بوزريدة العقيد السابق في المخابرات الحربية بعد اطلاق الرصاص على رأسه مرتين بينما كان يسير إلى مسجد لصلاة الفجر.
وقال المصدر ان بوزريدة كان يتمتع بسمعة طيبة في المدينة لأنه انضم إلى الثوار في المراحل الاولى للثورة وساعدهم في السيطرة على المدينة.
وخطف مسلحون مجهولون سبعة من موظفي الاغاثة الايرانيين كانوا ضيوفا رسميين على جمعية الهلال الاحمر الليبي في وسط المدينة امس الثلاثاء.
والقيت الاسبوع الماضي قنبلة يدوية على مجمع المحاكم في المدينة دون ان يصاب أحد بأذى. وما زالت الشرطة تبحث عن المشتبه بهم في تلك الهجمات.