أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن اقتصاد بلاده سيحقق صعودًا قويًا في المرحلة القادمة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس أردوغان، الأحد، خلال اجتماع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DE?K) في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان مع التحسن الذي تشهده الأسواق المالية والتوقعات سيحقق اقتصادنا صعودًا قويًا خلال المرحلة القادمة .
الرئيس أردوغان، شدّد على أن العام 2019 سيكون عاما مميزًا.
وتابع لا توجد أي قوة فانية تستطيع إيقاف نهضتنا، طالما أبعدنا التشاؤم واليأس عن بلادنا .
وأشار إلى أنه عندما بدأنا المشوار عام 2002، كانت صادراتنا 36 مليار دولار، أما الآن فوصلت إلى 170 مليار دولار .
وثمن أردوغان الجهود التي يبذلها مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي داخل البلاد وخارجها.
وأعرب عن ثقته في أن المجلس سيرفع سقف نجاحاته نحو مستويات أفضل في المرحلة القادمة.
ودعا إلى نقل قوة الاقتصاد التركي إلى جميع أنحاء العالم، انطلاقًا من المناطق القريبة.
وأوضح أردوغان أن تركيا جذبت استثمارات مباشرة بقيمة 15 مليار دولار فقط بين عامي 1975 و2002 بينما بلغ هذا الرقم 201 مليار دولار خلال الأعوام الـ16 الأخيرة.
ولفت إلى مساعي القيادة التركية في ضمان لقاء رجال الأعمال والصناعيين الأتراك مع نظرائهم في مختلف القارات والبلدان.
وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، التقى مع رجال الأعمال الأتراك في قصر تشانقايا بالعاصمة أنقرة، على هامش زيارته الرسمية إلى تركيا الخميس الماضي.
وأشاد بالإنجازات التي يحققها المستثمرون الأتراك في مختلف بلدان العالم في الآونة الأخيرة، على صعيد التجارة والانتاج وتوفير فرص العمل لمئات آلاف الأشخاص.
وبيّن أن الشركات التركية أقدمت على تنفيذ مشاريع تدعو إلى الاعتزاز في بلدان عديدة، بدءا من إفريقيا حتى روسيا وكازاخستان والبلقان وغيرها من المناطق.
وأردف عندما تذهبون إلى العاصمة السنغالية داكار، تشاهدون أحدث مطار في غرب إفريقيا بناه المقاولون الأتراك الذين قاموا منذ مدة أيضًا بناء صالة رياضية مغلقة رائعة .
وقال أردوغان إن أحواض بناء السفن التي تمتلكها تركيا، أنتجت سفنًا ضخمة للطاقة تزوّد العالم بالكهرباء حاليًا، وهي تشرف حاليًا على بناء 4 سفن لباكستان في إطار مشروع ميلغام بقيمة تتجاوز المليار دولار.
وأوضح أنه شاهد خلال جولاته الأجهزة المنزلية التي تنتجها الشركات التركية منتشرة في جنوب إفريقيا، وأن هذا الأمر يبعث على السرور.
ولفت إلى أن بلدانًا عدّة تعتمد على الذخائر والمركبات العسكرية التي تنتجها شركات الصناعات الدفاعية التركية، من باكستان حتى الكويت.
وأكّد على زيادة التأثير التركي في دبلوماسية التجارة على غرار المجالات الأخرى، وأن زعماء الدول باتوا يشيديون بنجاح وصدق ونشاط والتزام المستثمرين الأتراك.
وبيّن أن المشاريع التي تتركها الشركات الأجنبية في وضع معلق، تقوم الشركات التركية بإنجازها وتسليمها إلى الجهات المعنية خلال فترات قياسية.
من جهة أخرى، قال أردوغان إن تركيا تعرضت لهجمات من طرف خصومها الخارجيين الذين لا يريدون لها أن تزداد قوة، إلى جانب بؤر الوصاية في الداخل.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تمتلك اليوم اقتصادًا أكثر ديناميكية من قبل، وبمرونة اقتصادية ذات قدرة عالية على المناورة.
وشدّد على أن الخطوات التي اتخذتها القيادة التركية بشكل حازم وفي الوقت المناسب ساهمت في تهدئة الأسواق وعودتها إلى حالتها الطبيعية بعد فترة من التقلبات.
وأفاد بأن سعر صرف الليرة التركية شهد تحسنًا بنسبة 20 في المئة مقارنة بأواخر أغسطس/ آب الماضي، لتنتقل تركيا بذلك إلى مسار إيجابي.
وقال إن علاوة المخاطر في تركيا تحسنت بمقدار 225 نقطة خلال الفترة الأخيرة، وأن الاقتصاد التركي حقق فائضًا في الحساب الجاري 3 أشهر على التوالي.
ولفت إلى أنهم يهدفون إلى ضمان الاستقرار بالدرجة الأولى ومن ثم خفض التضخم وعجز الحساب الجاري.