أكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي اهمية تعزيز علاقات الصداقة القائمة مع اندونيسيا و تطويرها في مختلف المجالات سيما البرلمانية والاقتصادية.
جاء ذلك لدى لقائه بدار المجلس اليوم الاربعاء وفدا برلمانيا اندونيسيا برئاسة نائب رئيس لجنة التعاون و عضو لجنة الاستثمار و التجارة جولياري باتوبارا بحضور رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المحامي يحيى السعود و السفير الاندونيسي المعتمد لدى المملكة اندي رحميانتو حيث تناول اللقاء التأكيد على سبل تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين .
وقال القيسي ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص على تطوير وتعزيز العلاقات القائمة مع اندونيسيا لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين ، معربا عن أمله بأن تتوج زيارة الوفد الضيف بنتائج و توصيات مشتركة لايجاد الحلول التي من شأنها تذليل العقبات التي تواجه كلا البلدين الصديقين وصولا الى مستوى متميز من الاستثمار المتبادل .
و اوضح ان جلالته يعمل بجهود مضنية على جذب المزيد من الاستثمارات الى الاردن و اقناع المستثمرين على الاستثمار في المملكة ، مشيرا الى اصطحاب جلالته خلال جولاته و لقاءاته الدولية و الاقليمية العديد من الاقتصاديين و خبراء التجارة و رؤساء غرف تجارية و صناعية لاقناع العالم بجدوى الاستثمار في الاردن .
و اضاف ان الاردن بقيادة جلالته الحكيمة حقق العديد من الاصلاحات السياسية و الاقتصادية و اقر عدة تشريعات رغم الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها .
و تابع القيسي " اننا في مجلس النواب نحرص ايضا على تعزيز العلاقات البرلمانية مع البرلمان الاندونيسي في كافة المحافل البرلمانية الدولية لصالح العالم الاسلامي و قضاياه و خاصة القضية الفلسطينية" .
و دعا البرلمان الاندونيسي الى تعزيز مساندته للاردن فيما يتعلق بموجات اللجوء السوري التي استقبلها منذ بدء الازمة السورية عبر الطلب من الدول المانحة دعم الاردن ماليا لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون و 300 الف لاجئ .
و اضاف ان استقبال الاردن للاجئين السوريين اثقل كاهله نظرا لامكاناته الاقتصادية المتواضعة ، مشددا بالوقت نفسه على ان موقف الاردن بهذا الشأن جاء نابعا من منطلق التزامه بالمواثيق الدولية ومن منطلق انساني لدعم دول الجوار نيابية عن المجتمع الدولي الذي يتوجب عليه تقديد الدعم المالي اللازم للاردن ليتسنى له الاستمرار بدوره الانساني .
و قال القيسي ان الاسلام دين تسامح و اعتدال موضحا ان الاردن قدم للعالم " رسالة عمان " التي اكدت على ان الدين الاسلامي هو دين اعتدال و يقبل الاخر وان الاسلام برئ من تلك التنظيمات المتطرفة و خوارج العصر بالاضافة لما تم التأكيد عليه من حرص الاردن على التعددية السياسية .
من جهته، اعرب باتوبارا عن تقديره للدور المميز الذي يقوم به الاردن قيادة وشعبا لصالح القضايا العربية والاسلامية، لافتا الى ان كلا البلدين يجمعهما العديد من الامور المشتركة حيال جملة من القضايا التي يتربع على اعلى سلم اولوياتها القضية الفلسطينية .
وأكد ان اندونيسيا تقدر كل الجهود التي يقدمها الاردن لصالح اللاجئين السوريين، وان بلاده تؤيد باستمرار الدعوات الدولية الداعمة للاردن بهذا الصدد ، مشيرا الى ان زيارة الوفد للاردن و لقاء النواب من شأنه تشكيل رؤية واضحة يتسنى لهم فيما بعد البناء عليها .
وتابع ان البرلمان الاندونيسي منفتح امام تعزيز قنوات الصداقة القائمة مع البرلمان الاردني، مؤكدا بالوقت نفسه ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية عبر الزيارات المتبادلة التي من شأنها تقريب الاراء ووجهات النظر حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل .