قال رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، إن جلب المتهم عوني مطيع من تركيا إلى الأردن، "يعد ردا على كل المشككين الذين استسهلوا بث روح السلبية في المجتمع، وكيل التهم بظلم وافتراء، وعلى هؤلاء الذين تركوا انطباعا بأن لا أثر للإصلاحات وحاولوا النيل من كل منجز”.
جاء ذلك خلال جلسة رقابية يعقدها النواب وتجيب فيها الحكومة على عدد من الأسئلة التي طرحها النواب، بالإضافة إلى النظر في مشروع قانون معدل لقانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2018 الذي أحالته الحكومة لمجلس النواب.
وتاليا النص الكامل لكلمة الطراونة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات والزملاء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد؛
أتشرف في مطلع هذه الجلسة الرقابية أن ارفع باسمي واسمكم أسمى آيات الفخر والاعتزاز لسيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني الذي نتعلم منه دوماً ترتيب الأولويات وفِقَ مقياسِ المصالحِ الوطنيةِ العليا، وذلك بعد أن تابع جلالته بشكلٍ حثيث قضية تسليم المتهم عوني مطيع للعدالة عبر خلال التعاون مع السلطات التركية.
وها هو مولاي المفدى يبعثُ برسالةٍ وطنيةِ المضامينْ، مفادها أن جهودَ مكافحةِ الفساد تتصدرُ اليومَ أولوياتنا الداخلية، تكريساً لنهجٍ دولةِ المؤسسات والقانون، وفق إرادةٍ سياسيةٍ جادةٍ في الفعلِ عميقةً في الأثرِ لا تعرفُ المستحيل.
وإنني في هذا المقام أشدُ على أيدي الأجهزةِ الأمنيةِ المختصة والسلطة التنفيذية في استمرارية جهودِ مكافحة الفساد، لتحافظَ على هذا النهجِ خدمةً لمصلحةِ الوطن والمواطن.
لقد وجه جلالة الملك في كل المناسبات لكسر ظهر الفساد، وها هي الأفعالُ تتقدمُ على خُطى بناءِ الدولة، عبر دولةِ القانون والعدالة والمساواة، وقضاءٍ نزيهٍ ومستقلٍ؛ ليكون ملجأَنا جميعاً، ولتُجسدَ أحكامهُ فينا العدل والحق، فلا مكان للظلم فيها ولا استقواء بها لأحد على الدولة ومؤسساتها. فالجميعُ أمام القضاءِ سواءٌ ولا أحدَ منا فوق القانون.
إن جهودَ جلالة الملك هي الردُ على كل المشككين الذين استسهلوا بث الروحِ السلبيةِ في المجتمع، وكيلَ التُهمِ بظلمٍ وافتراء، وعلى هؤلاءِ الذين تركوا انطباعا بأن لا أثر للإصلاحات وحاولوا النيل من كل منجز، نقولُ لهم بأن الدولَ أقوى من الإشاعاتِ والمؤسساتُ الوطنيةُ الدستوريةُ عصيةٌ على النيل من دورها.
ختاما؛ نسألُ الله أن يحمي مملكتنا وأن يظلَ التاجُ معتلياً هاماتِ الوطنِ بملكٍ قويٍ وشعبٍ أصيلٍ ومؤسساتٍ متجذرة.