جراءة نيوز - خاص- قال النائب الدكتور صداح الحباشنة ان السؤال الذي يطرح نفسه كيف إستطاع الرزاز تهيئة الأجواء لتمرير مشروع قانون الضريبة المجحف؟.
الملاحظ أن مشروع قانون الضريبة المجحف الذي تم اقراره من قبل مجلس النواب (الساقط شعبيا) وهو نفس مشروع قانون الضريبة الذي كان السبب في سقوط حكومة الملقي الغير مأسوف على رحيلها.
والغريب في الأمر هذه المرة هو حالة الصمت والسكوت التي رافقت عملية الإقرار لهذا المشروع قانون وخاصة من قبل الحراكات والنقابات اللذان كان لهما الفضل بقيادة المشهد خلال حراك الدوار الرابع وباقي الحراكات التي اشتعلت في مختلف انحاء الأردن.
وحقيقة الأمر أن عملية اختفاء الحراكات والنقابات لم تأت من فراغ.
فمنذ اللحظة الأولى لتكليف حكومة الرزاز وضعت نصب عينيها مخطط لتمرير هذا المشروع قانون الجائر الذي وضعته الحكومة السابقة وبمباركة من مجلس النواب.
ولتمرير هذا المشروع قانون فقد اتبع الرزاز عدة طرق لتحييد النقابات وتفكيك الحراكات ويمكن تلخيص ذلك بمايلي:
اولاً: سحب مشروع قانون الضريبة الذي وضعته حكومة الملقي لتهدئة حالة الغليان التي كانت سائدة في الشارع الأردني.
ثانياً: استخدام سياسة العصا والجزرة مع قيادات وشباب الحراكات.
أ- حيث استخدم الجزرة وذلك عن طريق الدخول مع بعض شباب الحراك بمفاوضات ادت إلى توزير وزير الإتصالات مثنى الغرايبة ووزير الثقافة والشباب محمد ابو رمان.
وتوزير المؤيدين والمتعاطفين مع الحراكات مثل توزير وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة جمانة غنيمات.
ب- اما الطريقة الأخرى فقد استخدم العصا وذلك عن طريق اعتقال بعض قيادات الحراك.
ثالثا: اما الطريقة الأخرى فكانت عن طريق الدخول بمفاوضات مع النقابات لتحييدهم وذلك عن طريق تحقيق بعض المطالب لهم مثل الموافقة على قائمة التسعيرة الجديدة للأطباء هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قامت الحكومة بتحذيرهم وتهديدهم وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن أي حالة معارضة او رفض قد تنشأ في الشارع كما حصل خلال احتجاجات الدوار الرابع وباقي الإحتجاجات وتحذيرهم من أن دور النقابات هو مهني وليس سياسي.