آخر الأخبار
  بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان

تعرف على الخطوات الازمة لتصبح الاردن دولة سياحية من الطراز الأول

{clean_title}
جراءة نيوز - المسلماني يكتب 

لقد اكد جلالة الملك المعظم حفظه الله وفي مناسبات عديدة على إيلاء السياحة أهمية قصوى ، ووجه جلالته الحكومة والقطاع الخاص إلى التركيز على عدة محاور والتي إذا ما تم الاهتمام بها سيصبح الأردن منافسا حقيقيا في الإقليم ووجهة استقطاب مهمه للسياحة العالمية.

أنني وبعد خبره عمليه في السياحة في مختلف دول العالم تزيد على عشرين عاما والتي خلالها عايشت العديد من التجارب الناجحه لدول مختلفه حققت وفي سنوات قليله نقله كبيره في دخلها السياحي وفي إعداد السياح و سبقتنا في هذا المجال برغم أننا نمتلك ثروة سياحيه وتاريخية عظيمه تؤهلنا أن نكون الافضل اذا امتلكنا إدارة للقطاع السياحي قادرة على العمل والإنجاز وتعي أهمية هذا القطاع الوطنيه والاقتصادية للمملكة .
إضافة إلى انني توليت وفي دورتين في مجلس النواب السابع عشر رئاسة لجنة السياحة والآثار ، أجد لزاما علي أن أقدم مقترحات لتحقيق تطور حقيقي ملموس في القطاع السياحي والذي طالما قلت عنه أنه ( بترول الاردن )وهي مقترحات أساسها الأفعال لا الأقوال وعمادها أحداث نقلة نوعيه في الخدمات السياحيه وترتكز على الوصول إلى السائح المحتمل في مكانه.

1- تأمين متطلبات السائح كفيل بزيادة إعداد السياح ، وهنا نحتاج إلى دراسة حاجات السياح وفق ثقافتهم وعاداتهم خاصة فيما يتعلق بالاطعمة المقدمة في الفنادق وان تعمل الفنادق على توفير وسائل ترفيهية للعائلات والأطفال.

ومن المهم أن يدرك العاملين في القطاع السياحي أن السياحة لا تنحصر فقط في توفير غرفة فندقية للسائح بل يجب توفير مدن للالعاب ومرافق ترفيهية للعائلات والاطفال مشابهة لما يجده السياح في دول مجاوره فالمنافسه الشديدة في سوق السياحة العالمي توجب علينا ان ننظر جيدا حولنا ونستفيد من تجارب الاخرين .

أننا ونحن في عصر شبكة الإنترنت وثورة الاتصالات أصبح متاح أمام السائح ان يحدد وجهته من مكان إقامته وذلك باستعراض ما يقدم له من خدمات ومميزات وأماكن ترفيهيه ونحن للأسف مقصرين في هذا الجانب.
وهنا لا بد من التوجه الى وكلاء السياحة في المملكة والتنسيق معهم لتطوير خدماتهم عبر وسائل التواصل الحديثه ، وأن يكون هناك حوافز و اعفاءات ضريبية على التذاكر والتاشيرات لكل وكيل سياحة يستقطب إلى المملكة إعداد أكبر من السياح.




2- أحداث نقله نوعيه سريعه في قطاع النقل السياحي ، فنحن بحاجة ماسه إلى حافلات حديثه بأنواع وأحجام مختلفة وبأسعار مقبوله تتناسب مع وضع مختلف فئات السياح، وهي ركيزة اساسيه مهمه تعكس صورة ايجابيه عن المملكه لدى السائح.
وهذا يتطلب مراجعة الأنظمة التي تحكم عمل النقل السياحي بحيث يسمح ذلك بفتح باب الاستثمار في هذا القطاع ومعالجة أسباب عزوف المستثمرين عن الدخول لهذا القطاع الأمر الذي أدى إلى تراجع التنافسية وجودة الخدمات المقدمة.



3- إعادة تأهيل البنية التحتية في المواقع السياحية وإعادة تنظيم سياحة المغامرة وتحديد اشتراطات واضحه لممارسة هذا النوع من السياحه خصوصا بعد الفاجعة التي حدثت في منطقة البحر الميت.

4- الإجراءات المتبعه في المنافذ الحدودية للمملكة لها تأثير مباشر في الوقت الذي يقضيه السائح قبل دخوله المملكه وهذا يتطلب تطوير هذه الإجراءات و توحيدها.
5- التاسيس لشراكة حقيقية وجاده بين القطاعين العام والخاص والمجتمعات المحليه لخلق سياحة مستدامة تسهم بشكل إيجابي في تطوير وتنمية اقتصاديات المجتمعات التي تتواجد فيها مواقع سياحيه بحيث يشعر المواطن بالاثر الإيجابي لهذه الثروة السياحيه على حياته و منطقته.

6- وضع آليات واضحة وجداول زمنيه محددة لمتابعة تنفيذ استراتيجية السياحة الوطنيه وأن يتم إجراء مراجعة دورية لبنود الإستراتيجية بالشراكة ما بين كافة القطاعات ومعالجة المعوقات التي تعترض تنفيذها.

7- إعفاء الغرف الفندقية التي يتم اشغالها من الضريبة واحتساب الضريبة على الغرف الفندقيه الفارغة وذلك بهدف تشجيع الفنادق على استقطاب السياح للإقامة فيها وتعبئة الغرف الفندقية مما يخلق منافسه كبيره بين الفنادق و ينعكس ايجابا على السياحة واعداد السياح عموما في المملكة.

8- تعديل وتطوير المنظومة التشريعية للقطاع السياحي وتوسيع عضوية المجلس الأعلى للسياحة ليشمل كافة المعنيين بالقطاع السياحي بحيث يصبح المجلس صاحب السلطة الفعليه لتطوير السياحة في الأردن.
9- توفير الحوافز التشجيعية للمستثمرين للتوجه إلى زيادة إعداد الغرف الفندقية خصوصا الغرف التي من فئة الثلاث نجوم و خاصة في منطقة البحر الميت و البتراء و عجلون كون هذه الفئه من الغرف الفندقية تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية لفئة كبيره من السياح ويوجد لدينا نقص كبير في إعداد الغرف الفندقية عموما ومن هذه الفئه خصوصا.

10-لكل بلد وشعب احتياجات ومتطلبات معينه وهذا يوجب علينا وعند تسويق الأردن سياحيا أن نهتم بتوفير تلك المتطلبات وأن يتم التسويق باستخدام وسائل التواصل الاكثر متابعة في تلك الدول للوصول إلى أكبر عدد من السياح.
لقد أصبح لزاما علينا أن نعتمد على أنفسنا فيما يخص التسويق وقد كنا منذ سنوات نعتمد على السياح القادمين من دول الجوار وبعد ان اغلقت المعابر بسبب ظروف المنطقة توقفت تلك السياحة عن الاردن.
يجب البدء بنهج جديد في تسويق السياحة يرتكز على الوصول إلى الأفراد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأن يتم سنويا استضافة عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم وأخذهم في جولات سياحية في مختلف أنحاء المملكة وسيكون لهذا أثر إيجابي وفوري حيث يمكننا الوصول إلى الملايين من متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي بأقل التكاليف.

اننا في الأردن وبفضل من الله وبوعي الشعب الاردني العظيم وبقيادتنا الهاشميه المباركه قد أنعم الله علينا بنعمة الأمن والأمان في إقليم يشهد العديد من التوترات ونعلم جميعا أن لظروف المنطقة تأثير مباشر علينا وبرغم ذلك فإننا وبتوجيه من قيادتنا الهاشمية لن نتوانى عن العمل ليل نهار لوضع الاردن في مكانه الذي يستحق بين دول العالم المتقدمة.