نظّمتمنظمة الإغاثة والتنمية الدولية في الأردن IRD، المموّلة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، وبشراكة استراتيجية من شركة زين الأردن، برنامجاً تدريبياً تحت إسم "مبادرون"، لللاجئين السوريين المقيمين في مخيم الزعتري، وذلك في المقر الرئيسي لمنصة زين للإبداع .ZINC
ويهدف البرنامج التدريبي إلى تعليم مجموعة من الشباب والشابات والسيدات والرجال وعدد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين السوريين، كيفية تطوير حلول مبتكرة لمعالجة التحديات البيئية والاجتماعية، إلى جانب صقلهم وتسليحهم بالمعرفة والمهارات الأساسية لابتكار أفكار ومشاريع مُستدامة في مجال إعادة التدوير، تُعدُ حلولاً جذرية مُقترحة لمواجهة التحديات التي يعاني منها مجتمع اللاجئين السوريين، كما اكتسب المشاركون من خلال البرنامج المعرفة حول المسؤولية الاجتماعية، والإبداع، وإدارة المشاريع، وكيفية بناء بيئة العمل وتسويقها، إذ قام بتدريبهم المهندس نضال قناديلو؛ المدير التنفيذي والمؤسس لشركةSouth Point ، حيث شارك 12 فريقاً، ضم الفريق الواحد خمسة أشخاص، قاموا بعرض أفكارهم ومشاريعهم أمام لجنة التحكيم التي ضمّت كل من رشا بركات؛ الرئيس التنفيذي للابتكار والموارد البشرية في شركة زين الأردن، وميس داوود؛ مدير دائرة الاستراتيجيات والشراكات في مؤسسة ولي العهد، ولينا حوراني؛ مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية في مجموعة الأهلي القابضة، ورحاب خليفة؛ مسؤول الحماية المجتمعية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومحمد عبيدات؛ من مركز الملكة رانيا للريادة.
وعقّب محمد عبيدات من مركز الملكة رانيا للريادة،:" إن رؤية أفكار كالتي عرضت من خلال المشروع، وحقيقة أنه تم تقديمها من قبل لاجئين يعانون من ضروف صعبة، تؤكد على أهمية دمج اللاجئين في برامج التنمية الإقتصادية في البلدان المضيفة، حيث أن لهم الأثر الكبير على التنمية الإقتصادية للمجتمعات."
وعلّقت ميس داوود ، مدير دائرة الاستراتيجيات والشراكات في مؤسسة ولي العهد بقولها:" مؤسسة ولي العهد (CPF) التي تأسست برؤية الشراكة مع الشباب الأردني لمساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم المستقبلية والتي تسعى إلى دعم المشاركة الفاعلة للشباب من خلال المساهمة والقيادة والقدرة التنافسية في الأردن ؛ التي تعمل على ضمان تكافؤ الفرص وإدراج جميع الشباب نحو أردن المزدهر للجميع. إن تمكين الشباب والابتكار هي في جوهر مبادراتنا وأنشطتنا الرامية إلى ضمان شباب فعّال ومنتج، مضيفة بأن مؤسسة ولي العهد تتعاون مع اللاجئين ومختلف فئات الشباب عبر برامجها وبرامج شركائها ، بهدف توفير منصات لإطلاق العنان لإمكانياتهم حيث يمكنهم لعب أدوار رائدة في مجتمعاتهم وبالتالي المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية."
وتعقيباً على اختتام البرنامج، علّقت رحاب خليفة مسؤول الحماية المجتمعية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR:" أتقدم بالتهاني للمشاركين على الأفكار المبدعة التي تقدموا بها، مضيفة بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعتمد في عملها اليومي كإطار لفهم ومراقبة عمليات حل المشاكل من التعريف بها إلى حلها، فاليوم تم تقديم حلول لعدد من المشاكل التي يواجهها مخيم الزعتري وايجاد الحلول لها وبدعم من المجتمع المحلي للمخيم، من خلال أفكار خلاّقة ومبدعة تم تسخيرها لحل تلك المشاكل، وجميعها أفكار تحتاج لدعم ورعاية حتى يتم اكتمالها وتنفيذها على أرض الواقع وهذه ليست المرة الأولى التي تدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR مثل هذه الأفكار والمبادرات، إذ قامت المفوضيةبالتعامل مع جهات عالمية ومحلية ومؤسسات تعليمية حكومية وغير حكومية وشركات من القطاع الخاص مهتمة في مجال دعم واحتضان الإبداع، وخير هذه الشراكات مركز الملكة رانيا للابتكار، ومؤسسة ولي العهد، وشركة زين والمنظمة الدولية للإغاثة والتنمية IRD ومجموعة الأهلي القابضة ."
من جهته قال الدكتور عبدالله جبارة، مدير قسم الدمج المجتمعي لمخيم الزعتري في منظمة الإغاثة والتنمية IRD:" تشرّفنا بالعمل مع هذه المجموعة نفخر بهذا الانجاز، متابعاً بأن الهدف الأساسي من برنامج مبادرون هو الاستدامة الحقيقية للمشاريع وكان ذلك بأن تخرّج قيادات قوية للمجتمع مُتمكنة علمياً ومعرفياً، مضيفاً بأننا نشكر القائمين على البرنامج والداعمين له."
ورحّبت رشا بركات، الرئيس التنفيذي للابتكار والموارد البشرية في شركة زين الأردن، بالحضور، معبرة عن افتخارها بهذه الشراكة ومشيدة بجهود وإبداعات وعزيمة الفرق المشاركة في البرنامج، منوهة بأن هذه الخطوة ما هي إلا بداية لشراكات وتعاون كبير مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المستقبل القريب.”
وعلّقت لينا الحوراني، مدير قسم المسؤولية الإجتماعية في مجموعة الأهلي القابضة :"سعدنا بلقاء 12 فريقاً ريادياً من مخيم الزعتري، قدموا أفكاراً تخلق لهم فرصاً جديدة في حياتهم اليومية، متابعة بأن مجموعة الأهلي القابضة قامت بتمويلهم مادياً ودعمهم معنوياً وهذا بحد ذاته غيّر لهم مسار حياتهم، كما قامت المجموعة بتشبيكهم مع الجهات الداعمة في مجال المهارات."