ترجيح زيادة الإنفاق على أمن المعلومات بالمنطقة إلى 1.9 مليار دولار
توقعت دراسة أصدرتها مؤسسة "غارتنر البحثية العالمية" أن يزيد حجم إنفاق المؤسسات والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على منتجات وتقنيات وخدمات أمن المعلومات ليسجل حوالي 1.9 مليار دولار في العام المقبل.
وذكرت الدراسة أن الإنفاق على أمن المعلومات من قبل الشركات والمؤسسات في المنطقة، إذا ما وصل الى هذا المستوى، فإنه سينمو بنسبة تصل الى 9.8 % مقارنة بحجم الإنفاق المتوقع تسجيله العام الحالي والبالغ قرابة 1.7 مليار دولار.
وأشارت الدراسة الى أن حجم الإنفاق المتوقع تسجيله على أمن المعلومات سيتركز في العديد من المنتجات والتقنيات الأمنية، سيكون أكثرها نموا منتجات وخدمات أمن الحوسبة السحابية وأمن البيانات، بنسبتي 108 % و18 % على التوالي، مع زيادة الوعي والإدراك من قبل المؤسسات والشركات بأهمية مجابهة التهديدات الأمنية المعقدة التي تظهر بين الحين والآخر، وتتطور بتطور التقنيات والمبادرات الرقمية.
ويمكن تعريف أمن المعلومات (Security) بأنه العلم الذي يشتمل على نظريات واستراتيجيات توفير الحماية للمعلومات من المخاطر التي تهددها ومن أنشطة التعدي عليها، وذلك عبر تبني الوسائل والأدوات والإجراءات المطلوب توفيرها لضمان حماية المعلومات من الأخطار الداخلية والخارجية.
وتتنوع تهديدات ومخاطر أمن المعلومات التي تستهدف أنظمة تكنولوجيا المعلومات وشبكات الإنترنت والاتصالات بين جرائم الفيروسات والبريد الإلكتروني الملوث والضار، وجرائم الاحتيال والنصب والاصطياد (الحصول على معلومات بنكية سرية)، والجرائم المتعلقة باختراق الهواتف المتنقلة.
الى ذلك، رصدت دراسة "غارتنر" خمس خدمات ومنتجات أمنية سيتوزع عليها حجم الإنفاق الكلي على أمن المعلومات؛ حيث سيبلغ إجمالي الإنفاق الأمني على الحوسبة السحابية 9 ملايين دولار في العام المقبل.
وقالت الدراسة، سيبلغ الإنفاق على أمن البيانات 125 مليون دولار في العام 2019، وسيبلغ الإنفاق على حماية البنية التحتية 225 مليون دولار، كما سيبلغ إجمالي إدارة المخاطر المتكاملة 33 مليونا، كما ستبلغ قيمة خدمات الأمن 798 مليونا.
وأكدت الدراسة أن الأمن السيبراني يمثل أحد المخاطر الرئيسية التي تؤثر على الشركات والأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحة أن معظم الهجمات ستتركز في فئات وأنواع عدة مثل البرمجيات الخبيثة، وهجمات التصيد الاحتيالي، والبرمجيات غير المثبتة/ غير الآمنة، وهجمات وسائل الإعلام الاجتماعية.