آخر الأخبار
  هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر

معلمة ناجية تروى تفاصيل ما حدث معهم في منطقة زرقاء ماعين

{clean_title}
روت إحدى المعلمات الناجيات من حادثة البحر الميت المُفجعة والتي راح ضحيتها 21 شخصا، تفاصيل ما حدث معهم في منطقة زرقاء ماعين في البحر الميت.

وقالت معلمة التربية الرياضية في مدرسة فكتوريا مجد الشراري في تصريحات متلفزة إن مجموعة من الطالبات في المدرسة عبرن لها عن رغبتهن  بذهابها معهن إلى الرحلة يوم الأربعاء دون أن تعرف أية تفاصيل عنها، وأشارت إلى أن الإدارة أبلغتها باختيارها للذهاب للرحلة مع الطالبات مساء الأربعاء وأنها لم تكن تملك وقتا للخوض في التفاصيل.

 وتابعت المعلمة الشراري أنه صباح يوم الخميس تفاجأت أن الرحلة عبارة عن مغامرة وليس رحلة عادية، وأن شركة خاصة هي من نظمت الرحلة بالتعاون والتنسيق مع إدارة المدرسة، حيث انطلقت الحافلة في تمام الساعة التاسعة صباحا، ووصلوا إلى منطقة زرقاء ماعين في تمام الساعة العاشرة.

وأكدت المعلمة أنها تفاجأت مع المعلمات ببرنامج الرحلة وصعوبته رغم وجود 3 أدلاء سياحيين معهم، حيث تبين أن الرحلة عبارة عن مغامرة في وادي بين جبلين ، كان ينبغي على الطلاب السير فيه عكس مجرى المياه.

وأضافت المعلمة أن الطلاب ساروا على الأقدام تقريبا 4 ساعات تخلل ذلك استراحات قصيرة، بعدها يبدأ الطقس بالتغير تدريجيا، وبعد تساقط المطر قال أحد الأدلاء السياحيين وهو يظهر عليه ملامح الخوف أنه يجب التوقف عن المسير والعودة، الأمر الذي انعكس على المعلمات والطلبة ونقل الخوف لهم جميعا.

وتابعت المعلمة الشراري أن الجميع بدأوا بالعودة والسير مع مجرى النهر، وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات مع كل مجموعة دليل سياحي، وكان متواجد معها 13 طالبا وابنتها البالغة من العمر 8 سنوات وهي أصغر أفراد الرحلة.

وأضافت أن المجوعات أكملت المسير وبدأت بالابتعاد عن بعضها البعض وتاهت إحداها عن البقية، مبينة أن الدليل السياحي حينها طلب من المجموعة التوقف حتى يتمكن من الوصول إلى المجموعة المتأخرة ويتفقدها.

واشارت الشراري إلى أنه بعد توقفهم  زاد تساقط الأمطار وتحول السيل إلى مجرى طيني وارتفع منسوب المياه وسرعتها تدريجيا، حيث طلبت من الطلبة الابتعاد عن المجرى والتوجه نحو ضفاف السيل.

وعن اللحظة المفجعة، قالت شراري أنه وخلال ثوان زادت سرعة السيل بشكل كبير وأن مجموعة من الطلبة كانوا يسيرون وسط مجرى المياه الذي سحبهم بسرعة كبيرة.

وتابعت: "صعدت أنا والمجموعة التي كانت برفقتي إلى مكان مرتفع وشاهق، حيث أن الارتفاع كان يتجاوز ارتفاع بناية سكنية كبيرة، وذلك للابتعاد لمجرى المياه الجارفة، إلا أننا توقفنا في منطقة يصعب الصعود فيها إلى أعلى من ذلك.

وأكدت المعلمة أنها بقيت أكثر من 3 ساعات مع الطلبة، بعد أن ثبت ارتفاع المياه، وبدأ الخوف والإرهاق يظهر على ملامح الطلاب الذين كانوا شجعان في التعامل بموقف مثل هذا، ولم يكن بوسعنا سوى الدعاء وتهدأت الأطفال وانتظار رحمة ربنا.

وعن سبب عدم اتصالهم مع الدفاع المدني منذ البداية لتقدم المساعدة قالت الشراري: "اعطونا تعليمات أنه عند النزول للمغامرة أن لا يكون معنا أي هاتف ولا حقيبة، لأن طبيعة المغامرة تمنع أن يكون معناه الهواتف، وهو أمر حقيقي في كل الأحوال".

وتابعت أنه عندما توقف منسوب المياه عن الارتفاع ارتاحوا نسبيا، وبقوا حتى الساعة السابعة ينتظروا قدوم أحدهم، وبالفعل وصل إلى مكانهم شخص بلباس مدني حاول مساعدتهم بحمل عصا كبيرة وخلع ملابسه لكن من دون جدوى، ولم تفلح محاولاته بالمساعدة ثم غادر.

وأضافت: "تأخر الوقت وحل الليل ولم نعرف كيف نتصرف، حتى جاء الفرج مع قدوم رجال الدفاع المدني وساعدونا جميعا بعد أن تسلقوا وصعدوا مكان تواجدنا ومعهم معدات الانقاذ وفق تصريحات الشراري".

وأكدت أن رجال الدفاع المدني حملوا الطلاب على أكتافهم، وتم نقلنا إلى مكان أمن، مشيرا إلى أن الطلاب والذين انتقلوا إلى رحمه الله لم يكن سبب ذلك عدم معرفتهم للسباحة، وانما انجرافهم بالسيل لانهم كانوا يسروا وسطه.

وعن سؤالها عن درايتها عن حالة الطقس، قالت الشراري  أنها تتابع باستمرار حالة الطقس بحكم طبيعة عملها، لكنها تبلغت بوقت متأخر عن الرحلة وأبلغت المدرسة وكان الجواب: "توكلي على الله".

وقالت: "أنا ومعلمة ثانية تحدثنا بموضوع الطقس، وأبلغت الدليل مرة ثانية بالباص، لأني لم أكن أعرف الترتيب الرحلة، والطلاب لم يحضروا ملابس احتياطية ولم يكن يعرفوا ظروف الرحلة، وقال لها الدليل: نعم نحن أخذنا احتياطاتنا للجو".

وختمت تصريحاتها: الرحلة غير مناسبة للأعمار التي معنا، المنطقة خطرة لا للكبار ولا للصغار، رغم أن الدليل مدرب بشكل ممتاز إلا أنه غرق وتوفى".

وقالت: هي غلطة المدرسة وغلطة الشركة المنظمة للرحلة التي قبلت على أخذ أطفال وفئات عمرية صغيرة إلى هذا المكان.