آخر الأخبار
  الأردن .. استقرار الذهب لليوم السابع على التوالي   استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة والأرصاد تحذر من تشكل الصقيع   مجلس النواب يناقش تقرير ديوان المحاسبة الإثنين   للاردنيين .. اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي   "رياض حسن" بقبضة ادارة العمليات العسكرية في سوريا   صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب   الأمن العام: إلقاء القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة وتحطيم مركبته بمحافظة إربد   إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة

إصلاحات هيكلية لموازنة الدولة و موازنة الوحدات

{clean_title}
قرار مجلس الوزراء في جلستة الأخيرة الذي يأتي ضمن خطة الاصلاح المالي والهيكلي الذي تنفذها وزارة المالية ضم ١٧ هيئة و وحدة كانت تتمتع بالاستقلال المالي و الإداري الى موازنة الدولة و نقلها من موازنة الوحدات الحكومية يعتبر خطوة ماليه اصلاحية تعيد الامور الى نصابها الصحيح ،،،

و رغم ان القرار لم يشمل سوى ١٧ وحدة حكومية من اصل ٥٧ الا ان أنها خطوة ايجابية ستحقق المزيد من الشفافية و تعزز الرقابة المالية على تلك الوحدات و تحسين التقارير المالية المكتملة و كما تحقق مبدأ الشموليه في الإنفاق و تنظم التدفق المالي المباشر ( الدعم ) الموجه من موازنة الدوله لها ، بدل من تحويلها الى موازنة الوحدات الحكومية المستقلة ؛ مما سيظهر موازنة الدولة بشكل اكثر شمولا" و وضوحا يعكس واقع البيانات المالية ..

الا ان الحل سيبقى غير ناجع الى ان يتم ازالة التشوه بالكامل بإلحاق باقي الوحدات و الهيئات الحكومية المتبقية الى موازنة الدولة ، و منها موازنة سلطة المياه التي تحقق عجز بقيمة ٣٠٠ مليون دينار سنويا" و لكنه لا يظهر في موازنة الدوله! مما يجافي الشفافيه و الحاكمية لأن الدين و العجز مقبول و مكفول و ممول من الحكومة ! فالاصل هو تبعية سلطة المياه كمؤسسة حكومية الى وزارتها (وزارة المياة و الري ) بشكل مباشر و كذلك الحال بالنسبة لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات و هيئة تنظيم قطاع النقل و هيئة الطاقة و غيرها باتباعها ماليا" الى وزارتها الأم و ضمن الموازنة العامه..

اما الوحدات الحكومية المتمثلة بالشركات المملوكة للحكومة و التي تمول نشاطاتها ذاتيا" و من ابرزها شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية، شركة تطوير العقبة، شركة تحدي الألفية، شركة المناطق الحرة، الشركة الأردنية لمصادر الطاقة (المسؤولة عن البرنامج النووي الأردني ) و غيرها فانها تمتلك حاليا موازنة مستقله لا تتبع الموازنة العامه للدوله باعتبار انها لا تمثل اَي وزارة و هي مستقلة بمركزها المالي رغم اعادة تدوير الفوائض المالية الناتجه عن نشاطاتها،، هنا يجب اعادة هيكلتها اداريا و ماليا" بحسب المعايير الدولية المثلى التي تفرض الاستقلالية او التبعية بالنظر الى الخدمات التي تقدمها للمواطنين.

و من القرارات الإصلاحية الماليه العامه التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخرا" في تنظيم مصادر التمويل و الإنفاق هو إلحاق المنح و القروض الخارجية في وزارة التخطيط بالوزارات المنفذة للمشاريع مباشرة مما يبسط الإجراءات و يعزز مبدأ الرقابة و كفاءة الإنفاق و ربط المخصصات مع المشاريع و الخدمات من خلال الوزارة ذات الصلة ماليا و اداريا" مما يشكل مرونة بالتعامل مع القروض ، و يحسن التقارير المالية.

و كذلك فان اعادة تسجيل املاك الدولة من العقار و الأراضي بتوحيدها باسم خزينة المملكة عوضا عن الوزارات او دوائر الدوله المختلفة سيمنح الحكومة المرونة بالتعامل معها و يسهل إجراءات استثمار تلك الموارد و يرفع من كفاءة إدارة املاك الدولة و يوجها للمشاريع المقترحة مباشرة.

ان الإصلاح المالي هو من مقومات الاصلاح الاقتصادي و كذلك فإننا نأمل بمزيد من إصلاح التشريعات و تفعيل الرقابة ، و أقول هنا ان وزير المالية كناكرية قد احسن صنعا بإتخاذ تلك الحزمة من القرارات و الاجراءات التي احجم عنها العديد ممن سبقة..