جراءة نيوز - عمان :كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تستحسن مبادرة إيران لرفع دعوى ضد شركة تدير الصادرات العسكرية الروسية إلى محكمة تحكيم دولية
وذكر أن روسيا أبلغت إيران عن البواعث من وراء قرارها المتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة، وأعرب عن أمله أن "تكون الغلبة للحس السليم، ونسقط هذه المشكلة من أجندة علاقاتنا الثنائية".
وقد أفادت صحيفة "كوميرسانت" بأن روسيا قد تقرر أنه لا مفر من تنفيذ صفقة بيع صواريخ "أس-300" إلى إيران إذا فشلت في إقناع إيران بسحب مطلب تغريم روسيا من محكمة تحكيم دولية.
وذكرت أن مصدرا بالحكومة الروسية عبر لها عن القلق بشأن الدعوى التي قدمتها إيران إلى محكمة التحكيم الدولية في جنيف، مطالبة بتغريم شركة "روس أوبورون أكسبورت" لفسخ صفقة بيع منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "أس-300".
وقال المصدر إنه يخشى أن تقرر المحكمة تغريم الشركة الروسية، وهو الأمر الذي سيضطر روسيا لأن تدفع 4 مليارات دولار إلى إيران.
ولم تنفذ الشركة الصفقة الموقعة مع إيران لأن رئيس الدولة دميتري ميدفيديف حظر في 22 أيلول/سبتمبر 2010 تسليم إيران الأسلحة الروسية الحديثة بما فيها صواريخ "أس-300"، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929.
واعتبرت إيران أن الحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على تصدير أصناف من السلاح إلى إيران لا ينطبق على منظومات "أس-300". وتأمل موسكو أن تسحب إيران دعواها. وإذا لم تتراجع إيران عن مقاضاة روسيا فقد تبدأ روسيا بتوريد منظومات "أس-300" إليها لكيلا تدفع الغرامة كما جاء في الصحيفة.
و بحسب محللين فإن هذه التسريبات قد تكون بمثابة رسائل روسية للأمريكي, بإنه في حال عدم الوصول الى مفاوضات سياسية حول الملفات التي يختلف عليها البلدين , و بشكل خاص في الشرق الأوسط الملف السور الإيراني , ستضطر موسكو لتسليح حلفائها بما يقلب موازين القوى القائمة حالياً في المنطقة, و لا تستبعد مصادر مطلعه أن تقوم روسيا بتسليح سورية بأسلحة متطورة جداً في حال إستمرار التعنت الأمريكي تفوق ما لديها الآن, علماً بأن روسية قد اجلت كثير بيع سورية صواريخ إسكندر و لكن مع بدء الأزمة في سورية وصلت الصواريخ الى سورية.